علي الحبسي.. أمم آسيا 2004 الأبرز لأسطورة الكرة العمانية
مع كل محطة قارية أو دولية، يقترب منتخب عمان الأول لكرة القدم من خوضها، يبرز اسم أسطورة السلطنة وحارسها التاريخي الأمين، علي الحبسي، باعتباره أبرز من مثلوا الكرة العمانية في الخارج، بقدرة احترافية بلغت مستوى الدوري الإنجليزي، ما جعله سفيرا دوليًا للكرة العمانية، واختيارًا مفضلا للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في عديد المحافل العالمية.
وحقق الحبسي إنجازات كبيرة مع منتخب بلاده، إذ فاز معه ببطولة كأس الخليج العربي مرتين في عامي 2009 و2017، وحصل في كلا البطولتين على لقب أفضل حارس مرمى.
وشهد عام 2006 أكبر نقلة نوعية في تاريخ الحبسي، إذ انتقل إلى نادي بولتون واندررز الإنجليزي، ثم إلى نادي ويجان أتلتيك الإنجليزي في عام 2011، حيث فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2013.
كما لعب الحبسي أيضاً مع نادي ريدينج الإنجليزي ونادي وست برومتش ألبيون الإنجليزي، واعتزل اللعب الدولي في عام 2018، بعد أن شارك مع منتخب عمان في 136 مباراة.
ومثلت بطولات أمم آسيا واحدة من أهم مشاركات الحبسي مع المنتخب العماني، إذ شارك في بطولات أعوام 2004 و2007 و2015.
وكانت بطولة عام 2004 هي الأبرز للحبسي مع منتخب عمان، فبالرغم من سوء حظ المنتخب العماني الذي أوقعه في مجموعة صعبة مع اليابان وإيران، إلا أن ذلك لم يمنع الحبسي من تقديم 3 مباريات بأداء مبهر، وكان المنتخب العماني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ ثمن نهائي البطولة لولا هدف إيراني سكن شباك الحبسي في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع.
وفي عام 2007، شارك الحبسي في 4 مباريات في المجموعة الرابعة، التي ضمت أستراليا والعراق وتايلاند، وتأهل المنتخب العماني هذه المرة إلى ربع النهائي لكنه خسر أمام اليابان بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وفي بطولة عام 2015، شارك الحبسي في 3 مباريات في المجموعة الأولى، التي ضمت أستراليا وكوريا الجنوبية والكويت، وخسرت عمان أمام أستراليا وكوريا الجنوبية، وفازت على الكويت، واحتلت المركز الثالث في المجموعة ولم تتأهل إلى دور الـ16.
غير أن الإصابة حرمت الحبسي من المشاركة في بطولة أمم آسيا 2019، ليقرر بعدها اعتزال اللعب الدولي، في يناير 2019، لكنه استمر في اللعب لنادي “وست بروميتش ألبيون” الإنجليزي حتى عام 2020، الذي أعلن فيه اعتزال كرة القدم.