الفوضى تهدد الزمالك ب”كابوس” جديد
ويحمل الزمالك في خزائنه لقب دوري أبطال أفريقيا 5 مرات بخلاف السوبر الأفريقي 4 مرات وكأس الكؤوس الأفريقية مرة وحيدة وكأس الكونفيدرالية مرة واحدة وكأس الأفروآسيوية مرتين.
ولكن التاريخ لا يشفع للزمالك في مغامرته الحالية بالكونفبدرالية بعدما أصبح مهدداً بكابوس الخروج المبكر عقب خسارته أمام أرتا سولار بطل جيبوتي بنتيجة (0-2) في تنزانيا بجولة الذهاب بدور الـ32 للبطولة.
ويحتاج الزمالك للفوز بفارق 3 أهداف لإقصاء بطل جيبوتي في مباراة الإياب بالقاهرة أحد أيام 29 و30 أيلول/سبتمبر الحالي أو 1 تشرين الأول/أكتوبر المقبل وتجنب كابوس الخروج المبكر.
الكواليس تحمل بعض مشاهد الفوضى التي قادت الزمالك لبداية هزيلة في رحلته الأفريقية وهو ما يسرده “كووورة” في التقرير التالي:
إيقاف القيد.. عرض مستمر
عاد كابوس إيقاف القيد لمحاصرة الزمالك مرة أخرى وفي أقل من عامين فقط بعدما حصل سبورتنج لشبونة البرتغالي على حكم نهائي من محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) بإيقاف قيد الفريق الأبيض لحين سداد 1.5 مليون يورو قيمة مستحقات صفقة محمود عبد الرازق (شيكابالا) التي تمت في صيف 2015.
الاتحاد المصري يصدم الزمالك بقرار حاسم
ولم يدفع الزمالك أيضاً مستحقات الغاني بنجامين أتشيمبونج لاعبه السابق ليجد الفريق الأبيض نفسه ممنوعاً من إبرام صفقات جديدة وهو سيناريو حدث في صيف 2021 بسبب مستحقات لأكاديمية كاميرونية وقع لها حسام أشرف لاعب الزمالك السابق.
وتباطئ مجلس الزمالك السابق برئاسة مرتضى منصور بشكل واضح في إنهاء تلك الأزمة بداعي الحجز على الأرصدة البنكية للنادي من جانب وزارة المالية بسبب الضرائب.
وتفاقمت الأزمة برحيل المجلس واستقالته بشكل جماعي وترك المهمة للجنة تنفيذية لم تتحرك من الأساس لحلها وتم غلق القيد ليبقى الزمالك بنفس قائمته التي خسر بها كل البطولات في الموسم الماضي.
ألغاز أوسوريو
ارتكب المدرب الكولومبي خوان أوسوريو أيضاً بعض القرارات أشبه بالألغاز على رأسها تأخير فترة الإعداد التي بدأت يوم 1 من الشهر الجاري وشهدت وديتين فقط ضد السكة الحديد وسيراميكا كليوباترا.
الأغرب أن أوسوريو لم يبدأ فترة الإعداد مع الزمالك بل رحل إلى إسبانيا بداعي المشاركة في دورة تدريبية وهو أمر زاد الطين بلة وزاد التساؤلات في معسكر الفريق الأبيض.
ولم يتوقف أوسوريو عند هذا الحد بل قرر الاستغناء عن بعض العناصر الواعدة التي كان من الممكن أن تحل بعض الأزمات الفنية داخل الفريق مثل حمدي علاء الذي أعير إلى سموحة رغم إيقاف القيد.
ويجيد حمدي علاء دور لاعب الوسط المساند وهو ما يعاني منه الزمالك بجانب أيضاً سماحه برحيل ماجد هاني وطارق علاء ثنائي منتخب الشباب على سبيل الإعارة رغم إجادتهما في خط الوسط.
فيديو : ليه ليفربول ومانشستر يونايتد بيكرهوا بعض !!
الفوضى ظهرت أيضاً في موقف الزمالك تجاه أحد نجومه محمد عبد الشافي الظهير الأيسر الذي أعلن عبد الواحد السيد مدير الكرة أنه اعتزل وأنهى مسيرته الكروية ثم فوجئ الجميع بمشاركة عبد الشافي في التدريبات وتواجده مع الفريق.
ثورة المستحقات
شهدت الأيام الماضية قبل افتتاح الموسم ثورة بين اللاعبين بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية، وبدأ الأمر بالأجانب الذين تقدموا بإنذارات عبر البريد الإلكتروني وهددوا بفسخ عقودهم وعلى رأسهم التونسي سيف الدين الجزيري والبنيني سامسون أكينيولا.
وامتد الأمر لنجم الفريق أحمد مصطفى (زيزو) الغائب عن رحلة تنزانيا بداعي إصابته بإجهاد عضلي، ولكن مصدر داخل الزمالك أكد لـ”كووورة” أن اللاعب رفض السفر بسبب عدم سداد مستحقاته المالية المتأخرة، لذلك تواصلت معه اللجنة المكلفة بإدارة النادي حتى الانتخابات، ودفعت له جزءا منها.
الفوضى الإدارية لم تقتصر عند حدود المستحقات المتأخرة بل امتدت إلى عدم توفير أطقم ملابس الفريق في الموسم الجديد، لدرجة أن الزمالك ظهر بقميصين في لقاء أرتا سولار أحدهما بشعار الشركة الراعية والآخر بدونه.