مصور النصر ليس الأول .. قصة الفتى الذي أكمل مباراة كاملة بذراع مكسور بسبب رونالدو
ضحايا رونالدو في زيادة!
في مباراة الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين 2023-24 أمام الرائد تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو كعادته مع فريقه النصر لكنه كاد أن يتسبب لأضرار بالغة لأحد المصورين في الملعب.
رونالدو يومها سجل هدفًا وفاز النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكنه أثناء تسديده لضربة حرة أخطأت كرته المرمى ووصلت لرأس أحد المصورين وارتطمت به بقوة كبيرة.
انتشرت مقاطع فيديو عديدة للمصور أثناء ما تعرض لتلك الكرة، التي بدت قوية للغاية، لكنه استكمل عمله على أي حال.
مصور النصر لم يكن الأول!
في كرة القدم يعلم كل من يتواجد في الملعب وبالأخص خلف المرمى المخاطر التي يواجهها، سواء كان مشجعًا أو عاملًا.
لذلك من الطبيعي أن يكون الموقف الذي تعرض له مصور النصر مكررًا من قبل، لكن الغريب أن الجاني كان هو نفسه كريستيانو رونالدو.
نعم كريستيانو رونالدو كان هو الجاني قبل عشر سنوات في موقف شبيه، تعرض فيه أحد المشجعين لتسديدة صاروخية من النجم البرتغالي.
كرة رونالدو التي ارتطمت في مصور مباراة النصر
#النصر_الرايد
كريستيانو رونالدو
من قوة التسديده كاد يقتلع رأس المصور pic.twitter.com/uxav7a2VIv— سعود السبيعي (@BviGol) September 16, 2023
فرصة قد لا تعوض
في صيف 2013 قرر ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي الفنية أن يقوم بجولة أوروبية قبل أن يبدأ فترة التحضير في الولايات المتحدة.
أول مباريات تلك الجولة كانت في مواجهة بورنموث الإنجليزي، وأقيمت في إنجلترا في الـ 21 من شهر يوليو بحضور البرتغالي كريستيانو رونالدو.
المباراة كانت فرصة للعديد من جماهير إنجلترا لمشاهدة كريستيانو رونالدو مرة أخرى في ملاعبهم، بالأخص بورنموث الذي لم يكن يشاهده سوى مرة واحدة في الموسم لو أتيحت لهم الفرصة ولم يقرر السير أليكس فيرجسون إراحته.
لذلك بالفعل حضرها عدد غفير من جماهير الفريق الإنجليزي لمشاهدة أحد أفضل النجوم في العالم بقميص الفريق الأكثر تتويجًا أوروبيًا، وكان من بين هؤلاء طفل عمره 11 عامًا لم يسبق له مشاهدة رونالدو يلعب من الملعب، وربما كانت تلك هي فرصته الوحيدة.
فضيحة وكارثة تحكيمية قتلت ليفربول في الدوري الإنجليزي
تفاصيل الواقعة
في الدقيقة السادسة من عمر المباراة الودية التي انتهت بستة أهداف نظيفة لصالح ريال مدريد حصل الملكي على خطأ من مسافة 35 ياردة وبطبيعة الحال كان المسدد الأول هو كريستيانو رونالدو.
النجم البرتغالي لعب كرة قوية للغاية، لكنها أخطأت الشباك وذهبت بشكل مباشر لطفل اسمه تشارلي سيلفروود كان يجلس خلف مرمى فريقه المحلي.
بشكل سريع حاول سيلفروود أن يبعد الكرة عن وجهه فوضع يده في مواجهتها، لكن لسوء حظه فقد تعرض معصمه وكوعه للكسر يومها.
ذهب الطاقم الطبي للنادي وقتها للطفل في المدرجات ووضعوا يده في جبيرة وأخبروه بضرورة الذهاب للمستشفى، لكن سيلفروود فضل أن يكمل الـ 84 دقيقة المتبقيين في ألم شديد وأن يتابع ريال مدريد بشكل مباشر بدلًا من الذهاب للمستشفى للتخلص من ألمه ومتابعة المباراة في الإعادة.
تشارلي سيلفروود وابتسامة دون أسنان
الطفل الإنجليزي لم يبد انزعاجه حقًا بعدما التفت حوله وسائل الإعلام حوله وقال في تصريحات نقلتها “بي بي سي” لاحقًا: “لو لم أكن وضعت يدي لكنت سأعيش حياتي دون أسنان أمامية”.
وأضاف: “مشاهدة ريال مدريد هي فرصة تأتي مرة واحدة في العمر، أن تراهم يلعبون مع ناديك المحلي هو أمر عظيم، لذلك أكملت المباراة وبعد ذلك ذهبت للمستشفى.
الكل يحب تشارلي
خضع تشارلي لعملية جراحية لعلاج المفاصل المتضررة من تلك الكرة، وتعافى بشكل جيد لاحقًا، لكن في خلال تلك الرحلة للتعافي وجد كل الدعم ممن حوله.
فذهب له أسطورة بورنموث ستيف فليتشر بقميص من نجوم ريال مدريد موقع منهم بشكل شخصي، وتلقى مكالمة هاتفية من فلورنتينو بيريز رئيس الملكي للإطمئنان على حالته.
من أفضل من رونالدو ليكسر ذراعك؟!
في تصريحات أخرى تم نقلها عن الطفل قال: “هذه هي الطريقة الأفضل ليتم كسر ذراعك، أفضل ذلك على أن أقع من على شجرة مثلما فعل أبي”.