أصبحت عملية استحواذ الخطوط الجوية الكندية المقترحة على “ترانسات” (Transat) موضع شك بعد فشل المنظمين الأوروبيين في المصادقة على الصفقة في الموعد النهائي في 15 فبراير.
وقالت “ترانسات” التي يقع مقرها في مونتريال إن الشركتين لا تزالان في محادثات حول “التعديلات المحتملة” التي يمكنها الحفاظ على الصفقة.
لكن الخطوط الجوية الكندية لن توافق على تمديد الموعد النهائي، ما يعني أن كلاً من الشركتين الآن لديهما الحق القانوني بالتخلي عن الصفقة، على حد تعبير “ترانسات”.
وانخفضت قيمة أسهم “ترانسات” 10.1% إلى 4.73 دولار كندي عند الساعة 9:46 صباحاً في تورنتو، وهو أقل من سعر الاستحواذ الذي عرضته الخطوط الجوية الكندية والبالغ 5 دولارات كندية.
بينما ارتفعت أسهم الخطوط الجوية الكندية بنسبة 4.1% لتصل إلى 23.24 دولار كندي.
وكانت الخطوط الجوية الكندية وافقت على شراء “ترانسات”، وهي واحدة من أضخم مشغلي الرحلات السياحية في كندا، في شهر يونيو من عام 2019، ثم زادت قيمة عرضها ليصل إلى 18 دولارا كندياً للسهم للفوز بودِّ بعض المساهمين المتمردين وإنهاء الصفقة بطريقة ودية.
واتفق الطرفان في العام الماضي على سعر أقل بكثير بسبب وباء كوفيد 19. الذي ضرب العالم قبل إتمام الصفقة. وعرضت الخطوط الجوية الكندية على المستثمرين في “ترانسات” خيار قبول 5 دولارات كندية للسهم نقداً أو 0.2862 من سهم الخطوط الجوية الكندية لمنحهم القدرة على المشاركة في حال تعافي صناعة الطيران. وتصل قيمة الصفقة الآن إلى 200 مليون دولار كندي (158 مليون دولار).
وافق المنظمون الكنديون على الصفقة في الأسبوع الماضي بشروط، من بينها احتفاظ الخطوط الجوية الكندية بـ 1500 موظف في شركة الرحلات الترفيهية، وبدء مسارات جديدة خلال خمس سنوات والإبقاء على المقر الرئيسي لـ”ترانسات” في كيبيك.
لكن المفوضية الأوروبية لم توافق على الصفقة بعد، وطلبت الحصول على معلومات إضافية من الشركتين. ومن المتوقع أن تصدر قرارها في النصف الأول من عام 2021.