أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات رفع الحظر عن طائرات “بوينغ 737 ماكس” والسماح بتحليقها مجدداً في المجال الجوي للبلاد، بعد إصدار قرار السلامة وإمكانية العودة للخدمة.
وقال المدير العام للهيئة سيف السويدي إن “رفع الحظر عن الطائرة جاء نتيجة للجهود المكثفة التي قامت بها اللجنة الفنية المكلفة في الهيئة من خلال تقييم جميع المتطلبات الفنية التي وردت من إدارة الطيران الفدرالية الأميركية وشركة بوينغ، بالإضافة إلى الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، والتي أثمرت عن تحديد اللجنة الشروط الفنية الواجب استيفاؤها من قبل الشركات لضمان عودة الطائرة إلى الأجواء مجدداً”، حسبما نقلت وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وذكر السويدي أن الإصدار النهائي للقرار شمل التأكد من سلامة الإجراءات الواجب تطبيقها من قبل شركات الطيران المشغلة للطائرات “بوينغ 737 ماكس”، ومن أبرزها تحديث نظام تعزيز خصائص المناورة ” MCAS “، وتحديث إجراءات تدريب الطيارين، واختبار جاهزية تشغيل جميع الطائرات قبل عودتها إلى الخدمة، بالإضافة إلى إجراءات تصاريح الطيران التي ستصدرها الهيئة لكل طائرة.
وبعد إعلان الهيئة العامة للطيران المدني عن تحديد معايير العودة إلى الخدمة لطائرة بوينغ 737 ماكس، ستبدأ فلاي دبي إعداد الطائرة لخدمة المسافرين.
ويأتي هذا بعد عملية مراجعة شاملة لمدة 20 شهراً شملت الشركة المصنعة والمنظمين والمهندسين والعلماء والباحثين والميكانيكيين والطيارين وكان هدفهم الرئيسي والوحيد هو إعادة الطائرة بأمان إلى الخدمة.
وفي تعليقه على العودة إلى الخدمة، قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي: «تعد طائرة بوينغ 737 ماكس جزءاً لا يتجزأ من أسطول فلاي دبي ولدي ثقة كاملة في الطائرة مع عودتها إلى خدمة المسافرين. السلامة هي المبدأ الأساسي لعملنا. قلنا إننا لن نعيد الطائرة إلى الخدمة إلا عندما يكون ذلك آمناً وهذا الوقت هو الآن/ وفقا لبيان لحكومة دبي.
وحول جهود الهيئة العامة للطيران المدني وهي الجهة الرقابية والتنظيمية قال الغيث «لقد لعبت الهيئة العامة للطيران المدني دوراً رئيسياً إلى جانب الجهات التنظيمية الأخرى خلال المراجعة التي استمرت 20 شهراً لطائرة بوينغ 737 ماكس.
وتوجت خلاصة العمل والإجراءات اللاحقة للمراجعة بالموافقة على إعادة الطائرة إلى الخدمة من قبل هيئة الطيران الفيدرالية (FAA)، ووكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) والهيئات التنظيمية الأخرى في العالم.
وتعود الطائرة إلى الخدمة بعد أن خضعت لواحدة من أكثر مراجعات السلامة أهمية في التاريخ. وقد أدى ذلك إلى العودة الناجحة إلى الخدمة التي لمسها المشغلون بالفعل في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وأوروبا.