إنزاجي يستعرض عضلاته أمام مريض برئة واحدة
كانت الفوارق كبيرة للغاية كالمسافة بين السماء والأرض، ليكتسح إنتر غريمه ميلان (5-1) في ديربي جديد بالدوري الإيطالي.
تفوق سيموني إنزاجي، مدرب إنتر ميلان، طولا وعرضا بفضل قوام قوي للغاية على مستوى كل الخطوط وثبات في فلسفة الأداء وسرعة الإيقاع.
احتفظ سيميوني بطريقته (3-5-2)، وامتلك فريقه أجنحة سريعة على الأطراف دومفريس ودي ماركو وماركوس تورام، ساعدته كثيرا في المرتدات، وخلخلة دفاع ميلان.
كما أحكم مدرب الإنتر قبضته على الأمور بفضل باريلا ومخيتريان وكالهانجولو، الذين نجحوا كثيرا في عزل خطوط المنافس، وتأمين الثلاثي الدفاعي دارميان وباستوني وآتشيربي.
فيديو : ليه ليفربول ومانشستر يونايتد بيكرهوا بعض !!
وكانت لأسلحة الوسط دورا بارزا في انتصار الأفاعي، حيث ساهموا في 4 أهداف بهدف لكالهانجولو وثنائية لمخيتريان، الذي صنع أيضا الهدف الخامس، للبديل فراتيزي.
ولم يجد الظهيران، دي ماركو ودومفريس مقاومة تذكر، ليصنعا الهدفين الأول والثاني، ليمنح إنتر ميلان تفوقا مبكرا، وسيطرة أكبر على الأمور.
مريض في غرفة الإنعاش
أما فريق ميلان، بدا فريقا تائها بطيئا، وشخصا مريضا في غرفة الإنعاش، يعيش برئة واحدة فقط، هي ثنائي الجبهة اليسرى، ثيو هرنانديز ورافائيل لياو.
لياو وثيو، شكلا خطورة كبيرة على مرمى يان سومر في فترات متباعدة، وكانا نقطة الضوء الوحيدة التي جعلت المدرب ستيفانو بيولي، يتمسك بخيط أمل رفيع.
واعتمد بيولي على طريقة (4-3-3)، لكن فقد السيطرة تماما على فريقه، وكانت المساحات واسعة للغاية بين خطوط الفريق.
افتقد ثلاثي الوسط، لوفتوس تشيك وريندرز وكرونيتش، السرعة والشراسة اللازمة للضغط، ليضعوا الرباعي الدفاعي كالابريا وكاير وثياو وثيو هرنانديز، في مأزق أمام هجوم الإنتر.
كما تاه نفس الثلاثي في تقديم الدعم لبوليسيتش وجيرو ولياو، ليظهر ميلان بلا أنياب في أوقات كثيرة.
الانهيار الفني والبدني والذهني لميلان، حرم مدربه بيولي من الاستفادة بسلاح البدلاء، حيث لم يترك الخماسي شوكويزي وأوكوفور ويوفيتش وفلورينزي ويونس موسى، البصمة المطلوبة.
بل تغيرت النتيجة أكثر من مرة، حيث فشل ميلان في إدراك التعادل، وعزز إنتر من تقدمه (2-1) حتى الدقيقة 69، واستعرض إنزاجي عضلاته، لينهي اللقاء (5-1).