تستعد ليبيا لإعادة شركات كورية جنوبية للعمل في قطاع الطاقة بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات.
واستقبلت الشركة العامة للكهرباء الليبية نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشوي جونج-كون لتعزيز التعاون بين البلدين بمجال الطاقة، وتم بحث إمكانية عودة الشركات الكورية إلى مشاريعها في ليبيا.
وقالت الشركة العامة للكهرباء الليبية إن رئيسها وئام العبدلي ونائب وزير خارجية كوريا والوفد المرافق له تفقدوا محطة كهرباء غرب طرابلس تمهيداً لعودة الشركات الكورية لاستكمال المشاريع المتوقفة واتخاذ الترتيبات اللازمة لذلك.
وأنفقت ليبيا أكثر من 25 مليار دينار على قطاع الكهرباء منذ عام 2000، في محاولة منها لتحسين أداء الشبكة العامة، التي تعرضت لتهالك كبير السنوات الماضية؛ بسبب الاشتباكات المتكررة وسرقة بنيتها التحتية.
وتقع محطة غرب طرابلس البخارية في مدينة جنزور على الساحل الغربي للعاصمة وتعتبر من أقدم محطات التوليد البخارية بالشبكة العامة للكهرباء في ليبيا حيث تم البدء فيها منذ السبعينيات وفي الوقت الحالي جميع الوحدات البخارية متوقفة عن العمل نتيجة تقادمها.
وتعاقدت الدولة الليبية عام 2010 مع شركة هونداي الكورية لإنشاء مشروع محطة غرب طرابلس البخارية بقدرة إجمالية تصل إلى 1400 ميجاوات من أربع وحدات بخارية بقدرة 350 ميجا وات للوحدة، واضطرت الشركة الكورية لمغادرة البلاد إثر تردي الوضع الأمني بها عقب 17 من فبراير 2011.
وفي مايو الماضي أسندت حكومة الوحدة الوطنية الليبية للرفع من القدرات الإنتاجية والقضاء على العجز الحاصل في الشبكة الكهربائية، إلى ائتلاف شركتي «إنكا» التركية و«سيمنس» الألمانية، إكمال عدد من المشروعات المتوقفة والتي تركتها الشركات الأخرى بما فيها الشركات الكورية.
ولم يمر نحو شهر حتى أرسلت الحكومة الكورية وفدا رفيعا لتقييم الظروف الملائمة للعمل ولإعطاء الموافقة للشركات الكورية بممارسة نشاطها بليبيا بصورة عاجلة جدا.
كما ترغب العديد من الشركات الكورية الجنوبية الأخرى في العودة لتنفيذ مشاريعها المتوقفة في ليبيا .
