رفض قاض في نيويورك دعوى قضائية أقامها قطب نفط روسي سابق لاستعادة نصف ثروته المفقودة البالغة 150 مليون دولار من بنك “إدموند دي روتشيلد” (Edmond de Rothschild).
حكم قاضي المحكمة العليا بالولاية، جويل كوهين، يوم الخميس بأنَّ الولايات المتحدة ليست المكان المناسب لرفع القضية؛ لأنَّ معظم الأدلة والمتهمين والمعاملات في خارج البلاد.
وكان سيرغي بوغدانشيكوف، الذي ترقى من ابن مدرّس وميكانيكي مزرعة في السهوب الروسية، لقيادة شركة الطاقة العملاقة “روسنفت” (Rosneft) في وقت ما، قد رفع القضية في نيويورك العام الماضي.
يدّعي بوغدانشيكوف أنَّ الوحدة التابعة للبنك في لوكسمبورغ، تآمرت مع زوجين في برايتون بيتش بالقرب من مدينة نيويورك، ومدير استثمار في مانهاتن، لسرقة ثروته من خلال تضخيم الرسوم والعمولات أثناء الاختباء وراء “بريق وسمعة” اسم “روتشيلد”.
تحوم حول القضية مسألة جاذبية البنوك السويسرية، باعتبارها أكثر الملاذات المصرفية أماناً في العالم.
قال القاضي، إنَّ رفض دعاوى نيويورك ضد الزوجين في برايتون بيتش، يتطلَّب منهما تقديم ملف في غضون 14 يوماً لإثبات قبولهما للاختصاص القضائي لمحاكم لوكسمبورغ في قضية بوغدانشيكوف ضدهما هناك. وأضاف أنَّه إذا لم يكن الأمر كذلك، يمكن استئناف نظر القضية في نيويورك.
قال أليكسي بوغدانشيكوف، نجل سيرغي، والمتحدث باسمه، في بيان، إنَّ الحكم يعني أنَّ الزوجين “ملزمان الآن بمواجهة العدالة في لوكسمبورغ”. وأضاف: “سنواصل السعي للحصول على تعويض كامل من بنك (إدموند دي روتشيلد) برغم صدور حكم المحكمة لأسباب فنية”.
نفى البنك ارتكاب أي مخالفات، ورفضت متحدثة باسم “روتشيلد” يوم الخميس في جنيف، التعليق على رفض القضية.
كما نفى محامي الزوجين ارتكاب أي مخالفات، ورفض التعليق على حكم كوهين يوم الخميس. يشار إلى أنَّ مدير الاستثمار كان قد توصَّل إلى تسوية مع بوغدانشيكوف في سبتمبر.
