نقل موقع «اريبيان بيزنس» عن شركة «امازون دوت كوم» العالمية ان السعودية والامارات تقودان مبيعات تجارة التجزئة الالكترونية في دول الخليج، بينما تلعب مصر دورا محوريا في نجاح القطاع في القارة الافريقية، مشيرا الى ان التجارة الالكترونية في السعودية تشكل نحو %3.8 من اجمالي تجارة التجزئة في المملكة، و%4.2 في الامارات.
وقال ستيفانو مارتينيلي مدير قطاع التجزئة في «امازون» ان تغير سلوكيات المستهلكين والاعمال على المدى العامين الماضيين بسبب كورونا ادى الى تسريع نمو قطاع التجزئة المزدهر اصلا في منطقة الخليج.
واضاف: ان جائحة كورونا ساهمت بشكل اساسي في زيادة الانفاق عبر الانترنت في السعودية في العام الماضي، ومن المتوقع ان يصل اجمالي ايراداتها الى نحو 7.7 مليارات دولار هذا العام.
واوضح ان التجارة الالكترونية برزت ايضا في الامارات باعتبارها القطاع الاقتصادي الاسرع نموا في الشرق الاوسط، مدعوما بارتفاع التقنيات الرقمية والبنية التحتية المتطورة ونمو تجارة الالكترونيات والملابس والاحذية.
وتابع مارتينيلي: ان المستهلكين اصبحوا أكثر وعيا بمنتجات التجزئة التي يمكنهم شراؤها الكترونيا، وبافضل الاسعار وبكل راحة من منازلهم، وبالتوازي مع ذلك واصلت شركات التجزئة زيادة وجودها عبر الانترنت وتوسيع عملياتها التجارية وتكثيف التواصل مع ملايين العملاء.
نمو سنوي
واذ كشف ان التجارة الالكترونية في منطقة الخليج تسجل معدل نمو سنوي بـ%25 ومن المتوقع ان تصل قيمة اعمالها الى 28.5 مليار دولار العام المقبل، فقد لفت الى ان منطقة الشرق الاوسط لا تزال ممتلئة بالفرص، حيث لا تزال اقتصادات المنطقة تشهد زيادة كبيرة في عدد مستخدمي الهواتف الذكية، مضيفاً: ما زلنا متحمسين لامكانية مواصلة الاستثمار في قطاع التجزئة الالكترونية وخلق فرص عمل وتطوير المواهب واحداث تأثير ايجابي في مجتمعات المنطقة برمتها.
وبهدف الاستفادة من طفرات التجارة الالكترونية في المنطقة، لا سيما في السعودية، اعلنت «امازون» مؤخرا عن خطط لافتتاح 5 مراكز توصيل جديدة في جدة ومكة المكرمة وأبها والدمام بمساحة اجمالية تبلغ 36000 متر مربع، وستتيح تلك المراكز امكانية توصيل السلع المطلوبة الكترونيا في اليوم نفسه او في اليوم التالي للعملاء المقيمين في هذه المناطق.