لم تستجب أسواق النفط لقرار الرئيس الأميركي جو بايدن مع استمرار شكوك المستثمرين بشأن فاعلية تحرك الولايات المتحدة للسحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية بالتنسيق مع دول كبرى، اذ واصلت أسعار النفط تحقيق المكاسب وزادت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا إلى 82.44 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:42 بتوقيت غرينتش امس، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا إلى 78.70 دولارا للبرميل، في ظل مخاوف من رد فعل معاكس من جانب أوبك يزيد ضبابية المشهد.
وفي حين تتجه جميع الأنظار لاجتماع «أوبك بلس» في 2 ديسمبر المقبل لمناقشة سياسة الإنتاج، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، ان أوبك تدرس تغييرا في السياسة النفطية بعد السحب من احتياطيات الخام، مشيرة الى ان السعودية وروسيا تدرسان وقف زيادات إنتاجية مزمعة.
وفي السياق نفسه، كشف مصدر لـ «رويترز» ان «أوبك+» لا تناقش في الوقت الحالي وقف زيادات في إنتاج النفط على الرغم من سحب الولايات المتحدة وآخرين من احتياطيات الطوارئ، بينما دعت وكالة الطاقة الدولية «أوبك+» لاتخاذ خطوات من أجل خفض أسعار النفط.
وتوقع أحد المحللين، ارتفاع أسعار النفط على الرغم من قيام الولايات المتحدة والمستهلكين الرئيسيين الآخرين بإطلاق ملايين البراميل من النفط من احتياطياتهم في محاولة لإبقاء الأسعار منخفضة. وقال ستيفن شورك: «تأثير ضخ الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لمجموعة الدول التي استجابت لدعوات الولايات المتحدة لن ينجح ببساطة». وأضاف «الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لأي دولة ليس هدفه محاولة التلاعب بالأسعار». وأوضح أن الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية موجودة فقط لتعويض اضطرابات الإمدادات قصيرة الأجل وغير المتوقعة.
واضاف شورك: «هناك قدر كبير من الشواهد على ارتفاع سعر برميل النفط إلى 100 دولار»، مضيفاً أن ذلك قد يحدث في الربع الأول من العام المقبل، خاصة إذا كان هناك شتاء بارد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.