أكدّ بنك أوف أميركا على توقعاته بارتفاع سعر النفط إلى 85 دولارًا للبرميل في 2022 وإمكانية وصوله إلى 100 دولار في حالة تعافي قطاع النقل الجوي. وقال فرانسيسكو بلانش رئيس وحدة السلع في المصرف الأميركي في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرغ إن سلالة «أوميكرون» ربما قد تؤثر قليلاً في مسار التعافي، لكنه من غير المعروف كيف سوف ينتهي الأمر.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية الحصول على مزيد من المعلومات حول قابلية انتقال متغير «أوميكرون» الجديد في غضون أيام.
كما أوضح بلانش أن الولايات المتحدة لا تنوي العودة نحو التدابير التي اتخذتها سابقًا عند التعامل مع السلالة الجديدة، كما من المقرر طرح علاجات الفيروس في غضون الشهرين المقبلين.
ويتوقع بنك أوف أمريكا وصول مستويات الطلب العالمي على النفط إلى 100.5 مليون برميل يوميًا في العام المقبل.
وارتفعت أسعار النفط امس قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في ظل توقعات بأن يوقف تحالف «أوبك+» زيادة الإمدادات وسط تنامي القلق من أن يؤثر انتشار أوميكرون، السلالة الجديدة من فيروس كورونا، بالسلب على الاقتصاد العالمي ويحد من الطلب على الوقود، وفقا لـ«رويترز». وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 69.35 دولارا للبرميل.
الى ذلك، توقع بنك جيفريز الاستثماري الأميركي، ارتفاع أسعار النفط «بشكل كبير» من مستوياتها الحالية، نظرا لاعتماد العالم العميق على الوقود الأحفوري، مشيرا إلى احتمال وصولها إلى 150 دولارا للبرميل. وقال كريستوفر وود، الرئيس العالمي لاستراتيجية الأسهم في البنك الأميركي، لشبكة «سي إن بي سي»، الأربعاء: «في عالم أعيد فتحه حقا – وهو أمر كبير – يمكن أن يرتفع سعر النفط بشكل كبير».
«أوبك+»: لا تغيير في خطط الإنتاج
قرر تحالف «أوبك بلس» تأكيد خطط زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يومياً في شهر يناير المقبل، وهي نفس سياسة الإمدادات المعلنة سابقاً. وقالت المجموعة التي تضم أعضاءً في «أوبك» ومنتجين من خارجها عبر بيان، إن الاجتماع يظل في حالة انعقاد انتظاراً لمزيد من التطورات فيما يتعلق بالوباء ومواصلة مراقبة السوق عن كثب وإجراء تعديلات فورية إذا لزم الأمر.
وأوضحت «أوبك بلس» أنه تم تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو 2022 على النحو المطلوب من قبل بعض الدول الأقل تنفيذاً للاتفاق، مع ضرورة تقديمها خططاً بحلول السابع عشر من ديسمبر. ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماع الوزاري الرابع والعشرين لمجموعة «أوبك بلس» في الرابع من يناير المقبل. وكانت بعض الدول المستهلكة للنفط بقيادة الولايات المتحدة قد أعلنت خططاً للسحب من الاحتياطيات الاستراتيجية للنفط، في مسعى لوقف ارتفاع أسعار الخام.
