رفعت إدارة الطيران المدني الصينية حظرها لطائرات بوينج 737 ماكس.
وأشارت إدارة الطيران إلى الإجراءات التصحيحية التي نفذتها الشركة المصنعة للطائرة لتحسين سلامتها، وأنها كافية لمعالجة هذا الوضع الخطر، وذلك وفقا لما نقلته “الفرنسية” مساء اليوم.
وفي مارس/آذار 2019، كانت الصين أول دولة في العالم تأمر شركات الطيران المحلية بتعليق رحلات “737 ماكس”، لأسباب تتعلق بالسلامة بعد حادثين في غضون بضعة أشهر أسفرا عن مقتل 346 شخصًا.
وفي اليوم السابق لقرار الحظر، تحطمت طائرة من هذا الطراز تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية بعيد إقلاعها من أديس أبابا.
وحلت الكارثة التي خلفت 157 قتيلاً، بعد أكثر من 5 أشهر بقليل من حادث تحطم طائرة ” 737 ماكس”، أخرى في إندونيسيا حيث قتل 189 شخصًا.
من جهتها، أشارت بوينج في وقت سابق الخميس لوكالة فرانس برس أن “قرار إدارة الطيران المدني الصينية كان خطوة مهمة نحو العودة الآمنة لاستخدام طائرة 737 ماكس في الصين”، ردا على تقارير صحافية أعلنت رفع الحظر.
وكانت شركة “بوينج”، تترقب هذا القرار حيث تعد الصين سوقًا مهمًة لها.
وارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي، الذي يقيس أكبر 30 شركة صناعية أمريكية في بورصة نيويورك، في بداية جلسة الخميس، بدعم سهم شركة “بوينج” لصناعة الطائرات، وذلك حسب رويترز.
والشهر الماضي طلبت الهيئة الصينية الناظمة من شركات الطيران المحلية إبداء ملاحظاتها بشأن التعديلات الفنية التي أجراها العملاق الأمريكي على طائرته.
واشترطت الهيئة لمعاودة استخدام الصين، لطائرة “737 ماكس”، إجراء تعديلات فنية على هذا الطراز من أجل ضمان سلامة الرحلات.
وتم السماح لطائرة” 737 ماكس”، بالتحليق مجددا في أمريكا، وأوروبا، منذ نهاية العام الماضي، لكن لا يزال ما يقرب عن 100 طائرة رابضة على مدرجات المطارات في الصين التي كانت أوصت على حوالى 400 طائرة من هذا الطراز قبل حظرها.
وفي أغسطس/آب الماضي، أقلعت طائرة ” 737 ماكس”، من شنغهاي في رحلة تجريبية.
ونجح عملاق صناعة الطيران في إعادة العمل بطائرات 737 ماكس في أواخر 2020 بعد قرار منع أسطول ماكس من الطيران لمدة 20 شهرا.
واستأنفت الرحلات التجارية للطائرة في ديسمبر/كانون الأول 2020 بواسطة شركة غول البرازيلية، ثم في الولايات المتحدة، وكندا.
