باع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك كمية أخرى من أسهمه في شركته تسلا لصناعة السيارات الكهربائية بقيمة 1.01 مليار دولار.
تأتي الخطوة الأخيرة ضمن مخطط أغنى رجل في العالم نحو تحقيق هدفه ببيع 10% من حصته في شركة السيارات الكهربائية العملاقة.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء أن إيلون ماسك باع نحو 934 ألف سهم، حسب بيانات الجهات التنظيمية أمس الخميس، ليرتفع بذلك عدد الأسهم التي باعها ماسك إلى 10.1 مليون سهم نظير 10.9 مليار دولار، منذ أن استطلع ماسك آراء متابعيه على موقع تويتر الشهر الماضي بشأن قرار بيع 10% من أسهمه في الشركة.
وفي الوقت الذي أعرب معظم متابعي ماسك على تويتر عن تأييدهم لهذا القرار، كان الملياردير الأمريكي رجح بالفعل في سبتمبر/أيلول الماضي أنه سوف يطرح “حصة ضخمة” من أسهمه في الشركة للبيع بحلول نهاية العام.
ويشير مؤشر بلومبرج للمليارديرات في العالم إلى أن ماسك هو أغنى رجل في العالم حيث تبلغ ثروته 284.1 مليار دولار. وكانت ثروته قد ارتفعت بواقع 128.1 مليار دولار خلال العام الجاري مع ارتفاع قيمة أسهم تسلا بنسبة 54%.
لماذا يبيع ماسك أسهمه؟
نظم إيلون ماسك مالك شركتَي تسلا وسبيس إكس، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تصويتًا على صفحته عبر تويتر، سأل فيه متابعيه هل يبيع جزءا من حصته في شركة تسلا للوفاء بالتزاماته الضريبية أم لا؟ وتعهد ماسك بالالتزام بنتيجة التصويت أيا كانت.
واجتذب التصويت أكثر من 3.5 مليون متابع، وجاءت نتيجته 58% لصالح البيع.
ونوّه ماسك إلى أنه لا يتقاضى نقدًا من تسلا، قائلا: “لا أملك غير أسهم، وعليه، فليس أمامي لدفع الضرائب سوى أن أبيع أسهما”.
وكانت أول مرة يبيع فيها ماسك أسهما منذ 2016، حين باع بعضا من الأسهم لدفع فاتورة ضرائب على الدخل ناهزت قيمتها 600 مليون دولار.
ويعدّ ماسك أحد أشهر رجال الأعمال النشطاء عبر تويتر، وأحيانا ما تثير منشوراته جدلا.
وتجاوزت القيمة السوقية لشركة تسلا تريليون دولار مؤخرا، مما يجعلها خامس شركة من هذا النوع تصل إلى هذا الإنجاز.
وتساوي قيمة تسلا الآن القيمة السوقية المجمعة لأكبر تسع شركات لصناعة السيارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عمالقة السيارات مثل فولكسفاجن وتويوتا.
