أفادت دراسة طبية بريطانية بأن ما يقارب من 50% من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ”ب-12“ يصابون بوخز وتنميل في اليدين او القدمين.
وأشارت الدراسة المنشورة في ”مجلة العلوم العصبية إلى أن فيتامين ”ب-12“ يوفر وقودا للجسم، من خلال المساعدة في تكوين خلايا الدم الحمراء ودعم الحمض النووي ووظيفة الخلايا العصبية.
وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية الجمعة إنه ”بطبيعة الحال، قد يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى توجيه ضربة مطرقة للجسم، وهناك عدد كبير من الأعراض العصبية والنفسية التي يمكن أن تصاحب نقص فيتامين ب-12“.
ولفتت الدراسة أن أحد العوارض التي تصاحب النقص الحاد في ذلك الفيتامين تشمل ”تنميلا ووخزا مثل الدبابيس والإبر“، في جلد اليدين أو القدمين، لافتة أن هذا الشعور بالتنميل أو الحرقان غالبا يحدث في الأطراف، مثل اليدين أو الذراعين أو الساقين أو القدمين، ولكن يمكن أن يحدث كذلك في أجزاء أخرى من الجسم.
ولفتت أن الأعراض العصبية والنفسية الأخرى المصاحبة لنقص فيتامين ”ب-12“ تشمل فقدان الذاكرة والهذيان والخرف والكآبة والهلوسة والأوهام وتغير السلوك.
وقالت الدراسة: ”يتم التشخيص من خلال فحص الدم، ومن المهم تشخيص حالة نقص فيتامين ب-12 وعلاجها في أسرع وقت ممكن“.
وتابعت: ”رغم أن العديد من الأعراض تتحسن مع العلاج، إلا أن بعض المشاكل التي تسببها الحالة يمكن أن تكون غير قابلة للشفاء إذا تركت دون علاج“.
وأوضحت الدراسة وجود نوعين من الأسباب الرئيسة لنقص فيتامين ب-12 وهما فقر الدم الخبيث والنظام الغذائي غير الصحي، مشيرة أن فقر الدم الخبيث هو حالة من أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي الخلايا في المعدة التي تنتج المواد الداخلية، ما يعني أن جسمك يصبح غير قادر على امتصاص فيتامين ب-12.
ولفتت أنه يمكن أن يصاب بعض الأشخاص أيضا بنقص فيتامين ب-12 نتيجة عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين ب-12 من نظامهم الغذائي.
ووفقا للدراسة تشمل المصادر الغنية بفيتامين ”ب-12“ اللحوم والكبد والأسماك والرخويات والبيض و الحليب ومنتجات الألبان.
وقالت الدراسة:“من المرجح أن يؤثر نقص فيتامين ب-12 على النباتيين وكبار السن أكثر من غيرهم.. النباتيون معرضون للخطر لأنهم لا يأكلون اللحوم، في حين أن كبار السن قد لا يمتصون فيتامين ب-12 بشكل صحيح من طعامهم بسبب انخفاض مستويات حمض المعدة“.