نظمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت مؤتمر صحافي حول البرامج والمشاريع والشراكات الخاصة بمبادرة «إطعام مليار جائع حول العالم» والتي أقيمت تحت شعار «إنسانية واحدة ضد الجوع» ونفذتها الهيئة خلال عام 2019.
وأكد رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري د.عبدالله المعتوق ان المبادرة حققت نجاحا باهرا في توجيه جهود المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والعالمية إلى مكافحة ظاهرة الجوع خلال عام 2019.
وأضاف المعتوق ان المبادرة جاءت اتساقا مع أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة للقضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030 وتأتي أيضا تفعيلا لنظرة تشاركية ومسؤولة تجاه شركاء الإنسانية الذين يقاسون مخاطر الجوع وآثاره حول العالم واستجابة للنداء الإنساني الصادر عن مؤتمر واشنطن للتحالف بين الأديان الذي عقد في فبراير عام 2018.
وأوضح أنه من مقام واجب المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والتصدي لخطر الجوع تبنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية هذه المبادرة الإنسانية العالمية وحشدت لها 43 منظمة محلية وإقليمية ودولية ضمن فعاليات «المؤتمر السنوي الثامن للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات» في 26 نوفمبر عام 2018.
وقال: «من أرض كويت الخير والعطاء مركز العمل الإنساني العالمي انطلقت المبادرة برعاية كريمة وسامية من قائد العمل الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتضيف إلى سجلها الإنساني إنجازا استثنائيا جديدا».
وأضاف «اننا لم نطلق مبادرة إطعام مليار جائع حول العالم لتبدو مجرد مشروع خيري إغاثي تقليدي ينتهي أثره مع توزيع وجبات الطعام بل خططنا لها ورسمنا مسارها ووضعنا أهدافها وحددنا برامجها لتكون مبادرة إنسانية تنموية بامتياز».
وأفاد بأن المبادرة هي إحدى المبادرات الأكثر تميزا في مجال مكافحة الجوع عالميا سواء على مستوى نطاق تنفيذها أو على مستوى البرامج التي قدمت تحت مظلتها، مبينا أن المبادرة حملت شعار «إنسانية واحدة ضد الجوع» وشاركت في تنفيذ برامجها 37 منظمة إنسانية محلية وإقليمية وعالمية توجت بإنجازات فاقت كل التوقعات.
وذكر من بين تلك الإنجازات المجال الرئيسي للمبادرة «إذ كان طموحنا توفير مليار وجبة للفقراء حول العالم وقد ضاعفت المنظمات المشاركة هذا الهدف 3 مرات إذ وزعت قرابة 3 مليارات وجبة بنسبة إنجاز ناهزت الـ 300% مقارنة بالمستهدف الأصلي».
وعــن مـجــال تمكــين المستفيدين أشار إلى أن عدد المشاريع المنفذة بلغ 331961 مشروعا بما يتجاوز العدد الإجمالي لتعهدات المنظمات البالغة 323110 مشاريع بنسبة إنجاز تجاوزت الـ 100%
وأفاد بأنه استفاد من تلك المشاريع أكثر من 132 مليون مستفيد بما يتجاوز تعهدات المنظمات التي بلغت قرابة 99 مليونا ونصف المليون مستفيد بنسبة إنجاز 133%.
وتطرق المعتوق إلى مجال عقد الشراكات إذ بلغ عدد الشراكات المنفذة لتحقيق أهداف المبادرة 2468 شراكة في مجالات التنمية المستدامة ومكافحة الجوع وسوء التغذية وغيرها بما يتجاوز العدد المتعهد به وهو 2148 شراكة بنسبة إنجاز وصلت إلى قرابة 115%.
وقال إن هذه الأرقام والإحصاءات التي أعلنتها جاءت نتاجا لجهود مضنية ومشكورة قام بها فريق العمل الذي شكلته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لمتابعة تنفيذ البرامج والمشاريع والأنشطة المنبثقة عن المبادرة بكل عزم ومثابرة.
وأشار إلى ان المبادرة فتحت آفاقا جديدة ورحبة إذ تلاقت مخرجاتها مع ستة أهداف من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 سواء في مجال القضاء على الفقر أو مجال القضاء على الجوع أو مجال الصحة الجيدة والرفاه أو مجال المياه النظيفة والنظافة الصحية أو مجال العمل اللائق ونمو الاقتصاد أو مجال عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
ولفت المعتوق إلى ان برامج ومشاريع المبادرة شملت المشاريع الصغيرة والقروض الميسرة والمزارع الإنتاجية والمزارع الحيوانية وأفران الخبز والصناعات الغذائية ومشاريع الري والسدود ومحطات المياه والخزانات والآبار واستصلاح الأراضي وتوفير آلات الزراعة ومستلزماتها والأطعمة المعلبة والمكملات الغذائية لشريحة الأيتام والتأهيل الحرفي وغيرها من المشاريع.
ورفع المعتوق بكل معاني الفخر والاعتزاز إلى صاحب السمو الأمير أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لرعايته هذه المبادرة ضمن مواقفه الإنسانية الفريدة والرائدة ودعمه الكبير لها في جميع مراحل إنجازها منذ أن ولدت فكرة ثم تطورت ثمرة إلى أن استوت على عودها وآتت أكلها وحققت نتائج مبهرة.
وأكد د.عبدالله المعتوق أن تيسير «203» شاحنات مساعدات لإخواننا اللاجئين في سورية واليمن التي انطلقت بعنوان «حملة صباح الإنسانية» يدل على أن الكويت مركز للعمل الإنساني وأن الكويتيين فعلا هم أهل الفزعة وأن الشاحنات تقدر بأكثر من 20 مليون دولار من ضمن التعهدات التي تعهدت بها جمعية السلام الخيرية، كما أن الوجبات المقدمة وصلت لديهم إلى 135 مليون وجبة، وهذا يدل على أن القائمين على الجمعية أصحاب همة.
من جهته، أعلن مدير عام الجمعية م.بدر الصميط عن الاستجابة للأزمة الإنسانية للشعب السوري، مبينا أن المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية عام 2013 بلغ مجموع التعهدات 1.5 مليار دولار وتعهدات دولة الكويت 300 مليون دولار. وفي المؤتمر الأول للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري بقيادة وضيافة الهيئة الخيرية بلغت التعهدات 183 مليون دولار والمشاريع المنجزة من التعهدات بلغت 188 مليون دولار وما تم إنجازه من تعهدات المنظمات الخيرية الكويتية 64 مليون دولار. وقال: في المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية يناير 2014 بلغ مجموع التعهدات 2.4 مليار دولار وتعهدات الكويت 500 مليون دولار. وفي المؤتمر الثاني للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري بقيادة وضيافة الهيئة بلغ مجموع التعهدات 277 مليون دولار والمشاريع المنجزة من التعهدات بلغت قيمتها 348 مليون دولار وتعهدات المنظمات الخيرية الكويتية 42 مليون دولار والمشاريع المنجزة من تعهدات المنظمات الكويتية بلغت 54 مليون دولار. وفي المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية عام 2015 بلغ مجموع التعهدات 3.8 مليارات دولار وتعهدات الكويت 500 مليون دولار والمؤتمر الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري بقيادة وضيافة الهيئة الخيرية وبلغ مجموع التعهدات 513 مليون دولار والمشاريع المنجزة من التعهدات بلغت 397 مليون دولار وتعهدات المنظمات الخيرية الكويتية 95 مليون دولار، والمشاريع المنجزة من تعهدات المنظمات الكويتية بلغت قيمتها 95 مليون دولار.
أما المؤتمر الرابع للمانحين لدعم الوضع في سورية في عام 2016 عقد في لندن برعاية كويتية- أوروبية مشتركة وبلغ مجموع التعهدات 10 مليارات دولار وتعهدت الكويت بـ 300 مليون دولار وبلغ مجموع التعهدات 345 مليون دولار وتعهدات المنظمات الخيرية الكويتية 61 مليون دولار.