إن تربية الأطفال هي مهمة رائعة مليئة بالمرح والأمور الجديدة في كل يوم، وكل مرحلة عمرية تحمل معها تحدياتها وتفاصيلها الصغيرة وتفرض على الآباء التأقلم مع المستجدات والتطورات التي يشهدها الطفل. وفي ما يلي نطّلع وإياكم على نفسية ومميزات الطفل في عمر الأربع سنوات، ونتشارك وإياكم بعض النصائح لتربيته في هذه المرحلة.
الطفل في الرابعة من العمر
في سن الرابعة، يكون الطفل شديد الفضول، كثير الكلام والأسئلة، لديه الكثير من الرغبة والحشرية لاستكشاف الحياة من حوله وكل ما يحيط به، كما أنه أصبح متمكناً من الناحية اللغوية، لذلك فهو يحب أن يعبّر عن أفكاره وأن يشارك في الأحاديث، وبعض الأطفال في هذه المرحلة يصلون إلى مرحلة الثرثرة.
في هذا العمر أيضاً يبدو الطفل أكثر استقلالية، فيستطيع أن يتناول الطعام بمفرده وأن يهتم بتنظيف أسنانه مثلاً، ويبدأ بفهم بعض تفاصيل الحياة اليومية، ويبدأ ببناء الصداقات وممكن أن يصبح لديه صديق مفضّل، وبفضل تطوّر قدراته الفكرية والجسدية، يمكن أن يبدأ بممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم أو أن يبدأ بممارسة بعض الهوايات الفنية مثل الرسم أو العزف على آلة موسيقية معينة.
التعامل مع الطفل في الرابعة
في هذا السن، من المهم مساعدة الطفل على التعلم لذلك من الضروري اصطحابه إلى الحديقة أو إلى البحر أو إلى أي مكان يمكن أن يثير اهتمامه وأن يكتشف العالم من خلاله.
ومع أنه أصبح قادراً على الحركة باستقلالية تامة، إلا أنه ما زال لا يعرف شروط الأمان وحماية نفسه، من هنا ضرورة مرافقته وتعليمه أسس الحماية من الخطر.
من الممكن أن يكون الطفل في هذه المرحلة العمرية عنيداً، لا يمثل إلى تعليمات والديه، أو أن يكون وقحاً في بعض الأحيان في ردات فعله تجاه الآخرين أو أن يقوم ببعض التصرفات التي تسبب الإحراج لوالديه. فكيف يمكن التعامل معه في هذه الحالات؟
من الضروري أن يعرف الأهل أن الطفل أصبح الآن قادراً على فهم ما يقال له، ولكن قدراته ما زالت محدودة في هذا المجال، لذلك فإن الشروحات الطويلة وأسلوب الوعظ لا ينفع كثيراً معه. ولكن يمكنه أن يفهم أن هناك أشياء لا يمكنه القيام بها لأنها قد تسبب الأذى له أو لغيره، ومن الممكن أن يستعمل الوالدان أساليب الحوار كما والعقاب التربوي الذي يقوم على إيصال الرسائل للطفل بطريقة تربوية، وعقابه من دون أي أذى جسدي أو معنوي.
