أثير
تُوجت المحامية بدُور بنت حمد الصقرية كأفضل مترافع في الوطن العربي على هامش أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، الذي حمل شعار “القدس العاصمة الأبدية لفلسطين”، خلال الفترة من 26 – 28 فبراير.
الصقرية التي اختارت مهنة المحاماة عن حب وشغف وطموح ، تحدثت لـ”أثير” عن مشاركتها في مسابقة أفضل مترافع في الوطن العربي حول القضية الفلسطينية، فقالت: عندما رأيت الإعلان المطروح للمسابقة ترددتُ كثيرًا في المشاركة، ولكن أعلم جيدًا أنني لن أصل إلى القمة مع الخوف والقلق، فيجب أن أبادر وأحاول، فكل المشاركين بإذن الله زملائي وسأستفيد من هذه التجربة ولن أخسر، فمشاركتي هي نجاح لي.
المحامية بدور التحقت بجمعية المحامين العمانية في وقت قريب، لكنها تمّيزت بحضورها خلال أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في دورته الأولى، كونها المرأة الوحيدة المُترافعة في المسابقة، ولإيمانها في القضية الفلسطينية ،شدَت العزم والهمة بترافعها عنها، فذكرت: موضوع المسابقة كان دافعًا كبيرًا لي، فقضية فلسطين تحتاج لنتكلم عنها وأن نعطيها من اهتمامنا ووقتنا، فتبنيت القضية وتعايشت معها وانطلقت بمشاركتي بالمسابقة.
تقول المحامية: لي الفخر كوني امرأة عمانية حاصلة على هذا اللقب، وسعيدة لوصولي إلى هذا النجاح، الذي أعده دليلا واضحا على قدرة النساء العمانيات في العمل والمنافسة والمضي قدمًا في بناء عمان وإعلاء شأنها .
وعن دور المرأة العمانية في مجال القانون اليوم مقارنة بالسابق، أجابت: المرأة لم تكن موجودة بكثرة في مجال القانون سابقًا، لكن لو نظرنا لواقع اليوم لوجدنا أن مخرجات القانون من النساء كثر، حيث أصبحن يعملن في مجال القانون كمحاميات ومستشارات وأعضاء ادعاء عام ، ويقدمن الكثير من الخدمة والعطاء، ويعود الفضل الكبير لظهور المرأة العمانية في هذه المجالات لمولانا الراحل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- الذي فتح الباب أمامها وشجعها للخوض في هذه الأعمال مع أخيها الرجل، داعين الله أن يحفظ لنا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم فنحن على يقين بأنه سيمضي قدمًا على خطى مولانا الراحل .
وأضافت: اليوم المحامية العمانية أصبحت قادرة على منافسة الرجل في تبني القضايا والدفاع عنها، فقد تتميز المرأة في دفاعها كما يتميز الرجل، الأمر متوقف على مدى الكفاءة والقدرة والعطاء في هذه المهنة، ومما لا نختلف فيه أن الكثير من النساء أصبحن اليوم في قمة المجال وقادرات على الدفاع بقوة وبإمكانات عالية، محققات لإنجازات عالمية تذكر .
وتؤكد لنا المحامية أن حقوق المرأة مصانة ومكفولة في كتاب الله وسنة نبيه، فلا خوف في أن تطالب المرأة بحقها ما زالت هي في حدود الشرع والقانون، ولا يُسلب أي إنسان من حقه، خلقنا أحرارًا وسنموت أحرارًا، فلا عيب أن تطالب المرأة بحقها كالرجل، ويجب تشجيع الكادر النسائي على العمل والبناء في المجتمع، فالتعايش مع الخوف والقلق لا يوصل للنجاح .
وشكرت المحامية بدور الصقرية كل من قام بتشجيعها وتحفيزها للوصول إلى ما تصبو إليه، كما خصت بالشكر جمعية المحامين العمانية على تنظيمها لمؤتمر المحامين واجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب وعلى تبنيها المسابقة التي أقيمت خلال المؤتمر.