حرصت الكاتبة فارعة السقاف مؤلفة العرض المسرحي “كلمتين وبس” على إعادة تقديم العمل بنسخة جديدة، حيث أوكلت المهمة إلى المخرج عبدالعزيز صفر، الذي قدم رؤية إخراجية مختلفة شكلا ومضمونا على أن تبدأ عروض النسخة الجديدة على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في الثامن والعشرين من مارس المقبل بمشاركة غالبية الفريق الفني يتقدمهم الفنان أحمد إيراج وشيرين حجي وغيرهما.
يقول ايراج عن العرض: “فخور جدا بإعادة عرض المسرحية بعدما سبق أن قدمتها قبل عامين مع المخرج رازي الشطي، واليوم نقدمها بروح ورؤية جديدتين يقف خلفها أخ وصديق هو المخرج عبدالعزيز صفر، صاحب الصولات والجولات في المسرح وصاحب خبرة وتجربة كبيرتين في التعامل مع هذه النوعية من النصوص المكتوبة بحرفية مطلقة، بلا شك لم أتوقع إعادة العرض من جديد، لكن بمجرد أن قررت الكاتبة السقاف ذلك لم أتردد، خصوصا أن ردود الفعل التي رافقت العروض السابقة كانت ايجابية، ومن دون مبالغة أشعر بأن لهذا العمل مكانة غير مسبوقة في مشواري الفني إلى درجة عندما عرضت مسرحية في المملكة العربية السعودية كان لا حديث للجمهور السعودي إلا عن “كلمتين وبس”، وسبق ان ذكرت في مناسبة سابقة بأن مشاركتي في هذا العمل وكأنني أضع مشواري في كفة و”كلمتين وبس” في كفة أخرى.
الجميل في العرض المسرحي ليس قصة أو حدوتة انما كيف استطاع الفنان عبدالحسين أن يصنع لنفسه هذه المكانة في وجدان المشاهد والمثقف العربي، كيف تمكن من الإستحواذ على المتلقي من خلال ما يقدمه من أعمال تلفزيونية ومسرحية لا تزال راسخة في إذهان الجميع؟… هذا المشوار العريق والطويل يبدأ عندما يقوم عبدالحسين بسرد تجربته على صحافية ومعدة برامج وجدت صعوبة في إيصال فكرتها المرفوضة من قبل القائمين على الفضائيات، فهي تبحث عن تقديم مادة مستحقة وهم يبحثون عن المردود المادي، فيكون ظهور بوعدنان بالنسبة لها بمثابة “المنقذ”، فيصطحبها في جولة يتوقف فيها عند محطات عديدة ومختلفة ومهمة في مشواره.
يضيف ايراج: “بلا شك كانت ولا تزال المسؤولية مضاعفة، أن تكون نموذجا مصغرا عن عبدالحسين فوق خشبة لطالما دكها بقدميه أمرا ليس بسيطا، اجتهدت قدر المستطاع، وبذلت ما بوسعي من أجل تقديم عمل فني ينال رضا الجمهور ويسجل في مسيرتي الفنية كأول ممثل يقدم هكذا عمل.
عن الصعوبات التي واجهته ويحاول التغلب عليها في العروض الجديدة قال ايراج: “في مقدمة المعوقات كان عامل الوقت في الانتقال من كراكتر إلى آخر، حيث جسدت ستة كراكترات قدمها “بوعدنان” من أوبريت “قبل الزواج”، “سيف العرب”، “مراهق في الخمسين” وغيرها، ومطلوب تبديل الماكياج والأصعب الروح التي أقدم فيها الشخصية المكلف بها.
من جهته قال عبدالعزيز صفر: بلا شك حرصت على التعامل مع النص وفق رؤية اخراجية مختلفة تعتمد على الجوانب البصرية المكثفة، كما وردت في النص جمل معينة اشتغلت عليها بشكل مختلف وتحولت الى مشاهد رئيسية الى جانب العمل على سينوغرافيا جديدة بروح جديدة وموسيقى مستحدثة تكون عاملا مساعدا في تنفيذ الرؤية الإخراجية الجديدة.
وعن تكثيف وجود العنصر النسائي في النسخة الجديدة من المسرحية، أكد صفر بأن طبيعة النص الذي كتبته فارعة السقاف ذهب في إتجاه واحد حول السياسة الفنية والفكرية والمبادئ والقيم التي كان يلتزم بها ويتبعها الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، يوجد دور محدد للعنصر النسائي يكمن في الحوار بين الشخصية والصحافية.
