قام مركز عُمان للحوكمة والاستدامة بتنظيم المؤتمر السنوي لحوكمة الشركات، تحت شعار “نحو حوكمة فعالة وسليمة”، بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبرعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وممثلي الجهات المعنية ورجال الأعمال وصناع القرار في مجال الاستدامة من داخل السلطنة وخارجها.
وقال السيّد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عُمان للحوكمة والاستدامة إنّ المركز بصدد إصدار ميثاق خاص للشركات الحكومية بهدف مساندتها في المضي قدما نحو النمو وتعزيز ثقافة الحوكمة لديها، موضحًا أنّ المركز قطع شوطًا كبيرًا لإعداد هذا الميثاق ومن المتوقع الانتهاء منه قبل نهاية العام الجاري. وأضاف أنّ المؤتمر يأتي تزامنًا مع قرب صدور رؤية “عُمان 2040” التي تعتبر الحوكمة جزءًا أساسيًا من محاورها وركائزها إضافة إلى صدور قانون الشركات التجارية مطلع العام الجاري وترقب صدور اللائحة التنفيذية التي تفصل هذا القانون، ومع صدور القانون والتشريعات الجديدة فالحوكمة لها جزء كبير من هذه التشريعات وبالتالي لا بد من التوعية في هذا المجال.
وأضاف السيد حامد البوسعيدي: إذا أردنا حوكمة جيدة تنموية داعمة للاقتصاد فعلى جميع الأطراف الفاعلة من ملاك ومساهمين ومستثمرين ومجالس الإدارات وجهات رقابية والمجتمع والدولة العمل على الالتزام بممارسات الحوكمة وترسيخها وتطويرها بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من تشريعات وممارسات. وأشار إلى أنّ السلطنة تعد من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تبنت مفهوم وثقافة حوكمة الشركات منذ عام 2002 من خلال إصدار ميثاق إلزامي لتنظيم وإدارة الشركات المساهمة العامة يتبنى أفضل الممارسات والمعايير الدولية مما كان له الأثر الإيجابي في تحسين بيئة عمل الشركات حيث عززت الحوكمة من أداء الشركات وساعدتها في تبني سياسة الافصاح والشفافية في تقاريرها واثمرت في تأسيس مجالس إدارات يتمتع بالكفاءة العالية وبجودة اتخاذ القرار وبالمسؤولية مما انعكس هذا الاداء في مجمله على أداء سوق الأوراق المالية وقطاع سوق المال بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام.
وتضمن المؤتمر عدة جلسات نقاشية تمثلت في الحوكمة لنمو مستدام والتوجهات الإقليمية والعالمية في الحوكمة وكسب الثقة من خلال أدوات الإفصاح والشفافية وحوكمة الشركات المملوكة للدولة إلى جانب بناء نظام حوكمة فعال. وشارك في الجلسات النقاشية عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين المعنيين بمجال الحوكمة والاستدامة من داخل السلطنة وخارجها
الرؤية