كم مرة اختلفتِ فيها مع والدتك وتفاقمت الأمور بينكما؟ وكم مرة فكرتي في إرضائها ولكنك لم تجدي الطريقة المناسبة؟! دعيني أجاوب أنا بدلاً منك. أعتقد أنه كثيراً. فلست وحدك من تواجهين هذا الأمر بل دعيني أخبرك أن والدتك نفسها عانت منه من قبل مع والدتها. فهذه هي الحياة لا يوجد اثنان لا يختلفان. ولكن حينما يأتي الأمر عند الأم يكون مختلفاً. فعلاقة بين الأم بابنتها علاقة فريدة من نوعها منذ اللحظة التي تكونين مجرد جنين ببطنها وحتى نهاية العمر.
ورغم أنه من الممكن أن تكون والدتك أقرب شخص لك، إلا أن الحياة معقدة ومن الطبيعي أن تحدث العديد من الخلافات بينكما لأسباب مختلفة. ولكن لحظة! لماذا لا نغير جميعنا الطريقة التي نفكر بها بشأن أمهاتنا. في الحقيقة قبل أن نطلق الأحكام أن أمهاتنا سريعات الغضب ويصعب إرضائهن لابد أن نفكر نحن بشكل مختلف. ولذلك قررنا اليوم أن نساعدك ونساعد انفسنا أيضاً في تطبيق بعض الخطوات البسيطة بيننا وبين أمهاتنا…
هي مثلك تماماً
نقول إن الأمهات ملائكة ، لكن هذا ليس عادلاً. لا يُفترض أن تكون والدتك هي السيدة الملائكية المبتسمة التي لا ترتكب أية أخطاء ، وتضحّي طوال حياتها لإرضاء الآخرين . هذه هي الصورة التي لدينا عن الكيفية التي يُفترض أن تكون بها الأمهات. فوالدتك من لحم ودم مثلك تماماً. فهي أيضاً لديها حياتها المليئة بالصعوبات التي مرت وتمر بها وأحيان كثيرة تكون ضائعة ومشوشة مثلك.
يمكنك التعامل معها
في البداية دعكي من مقولة “والدتي يصعب إرضائها”. فمهما كان ما يحدث بينكما ، يمكن حله. تحدثي إليها حول كل شيء ولا تتراجعين ، واستمعي إلى كل ما تقوله لك. ربما يكون الأمر صعب بعض الشيء ولكن كوني على يقين أن الصدق والصراحة هم الحل السحري لكل شيء.
افهميها
المفتاح الأمثل لتعديل علاقتك مع والدتك هو قبول شخصيتها وفهمها. فكل ما عليك هو فهم واستيعاب شخصيتها جيداً بكل ما فيها من عيوب ومميزات.
اخبريها بما يدور في ذهنك
فمعظم المعارك تبدأ بسبب سوء التفاهم. فما عليك القيام به هو إيضاح كل شيء لأمك. أخبريها عن شعورك حيال كل شيء ، والأهم من ذلك شعورك حيالها وكيف تريدين أن تكون علاقتك بها. في بعض الأحيان مجرد الحديث يمكن أن يجعل الناس أفضل.
اظهري لها الاحترام والتقدير
معظم الأمهات بالشرق الأوسط يرغبن حقًا في أن يظهر أبنائهن احترامهم لهن. فالأمر هو جزء من هويتنا وما تربينا عليه. لذلك إذا كنت ترغبين في الفوز بقلبها ، فاظهري لها احترامك.
التواصل
إذا كنت ترغبين في جعل الأشياء بينكما جيدة مرة أخرى ، عليكِ أن تقومي بالخطوة الأولى. وهي التواصل. احضري لها هدية أو فقط اجلسي برفقتها. ستقدر لك ذلك أكثر من أي شيء آخر.
م فستانى
