أصبح من المؤكد أن مستقبل عملة “دوجكوين” المشفرة مرتبط بما يخرج على لسان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
بالأمس وجه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية للسيارات، لطمة قوية للعملة الرقمية، واليوم يصحح خطأه بتصريحات إيجابية.
السبت الماضي، رد ماسك على التساؤلات حول سر دعمه لدوجكوين، لدى ظهوره ببرنامج Saturday Night Live، وقال: “إنها مستقبل العملة.. إنها أداة مالية لا يمكن إيقافها وقد تسيطر على العالم”، وصدم الجميع عندما أكد أنها “خدعة”.
وبعد هذه التصريحات الصادمة، خسرت دوجكوين أكثر من ثلث سعرها، يوم الأحد، حيث سجلت 0.416 دولار على منصة تداول العملات الرقمية Binance بانخفاض 36٪ من مستويات حول 0.65 دولار قبل عرض Saturday Night Live.
تصريحات داعمة من ماسك
واليوم الثلاثاء، عاود الملياردير الأمريكي دعمه للعملة الرقمية، عندما سأل متابعيه على موقع تويتر في تغريدة عما إذا كان يجب على تيسلا أن تبدأ بقبول عملة دوجكوين كطريقة دفع مقابل سياراتها.
سؤال ماسك أعاد للعملة المشفرة مكانتها الثلاثاء، كرابع أكبر عملة رقمية من حيث القيمة، بعد أن اعتبرت الخطوة أنها تضفي شرعية على هذه الأصول الرقمية.
ووفقا لفوربس، ارتفع سعر دوجكوين بعد التغريدة بنحو 14٪ لتصل إلى نحو 53 سنتا، منخفضة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 73 سنتا في نهاية هذا الأسبوع قبل ظهور ماسك في برنامج Saturday Night Live.
ارتفاع القيمة السوقية لدوجكوين
الارتفاع الجديد في قيمة العملة المشفرة، ساهم في زيادة القيمة السوقية لدوجكوين إلى أكثر من 68 مليار دولار، لتتجاوز بذلك عملة XRP لتصبح رابع أكثر العملات المشفرة قيمة.
وخلال 60 دقيقة من تغريدة ماسك، حصدت أكثر من مليون تعليق، حيث أيد 80% من الردود الفكرة التي طرحها الملياردير الأمريكي.
ويقول جيمس أنجل، الأستاذ المساعد في كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورجتاون والمتخصص: “أعتقد أنه (ماسك) يستمتع كثيرًا، يمكنه أن يقول أي شيء يريده عن الدوجكوين أو العملات المشفرة، مدركا تماما أن مجرد قول شيء ما يحرك السعر”.
ويكاد يكون إيلون ماسك، السبب الأبرز لارتفاع دوجكوين غير المبرر خلال الشهر الماضي بنسبة 800%.
وخلال عام 2021 ربحت دوجكوين نحو 10000%، في ظل حالة من الجدل حول العملة الرقمية.
تغريدات محيرة
وتسبب ماسك في صعود العملة من خلال تغريداته المتعددة التي وصلت لحد توقعه أن تتفوق دوجكوين على ما عداها من العملات الرقمية الأخرى.
لكن العملة التي لا تملك أي ميزة حقيقية تثبت تفوقها، ظلت مثيرة للشكوك حتى مع ارتفاعها الكبير.
فالعملة تأسست أصلا للسخرية من عالم العملات الرقمية، ولم تحمل نفس القواعد الخاصة بسقف حجم إصدارها، كما رمز لها بصورة كلب من سلالة شيبا إينو.
ولا تتمتع هذه العملة الرقمية بتطبيقات في الحياة العملية، وليس لها مشروع أو هدف قابل للتحقيق.
