من الصعب تصوّر عالم خالٍ من البنوك، كما أن الهيمنة المادية للبنوك ترمز إلى أهميتها.
يتفاعل معظم الناس مع بنوكهم لإجراء معاملات عادية، مثل شراء البقالة. وتدفع الشركات لعمالها ومورديها وملاك العقارات من خلال البنوك. والبنوك موجودة أيضاً لاتخاذ قرارات أكبر، مثل شراء منزل أو الحصول على قرض طالب.
ووفقاً لمجلة إيكونوميست، فطوال فترة وجود الأموال تقريباً، كانت هناك مؤسسات توفر تخزيناً آمناً لها. وطالما ظلت المؤسسات التي تقبل الودائع موجودة، فقد أدرك مديروها أنه في الأوقات العادية لن يطلب جميع المودعين استرداد أموالهم مرة واحدة. وهذا يعني أنهم ليسوا مضطرين للاحتفاظ بالنقود في متناول اليد مقابل كل إيداع، وبدلاً من ذلك يمكنهم استخدام الأموال لتقديم قروض. وهكذا يوفر المصرفيون التمويل للاستثمار الخاص ويكسبون فائدة لأنفسهم.
ومع ذلك، فإن عالماً خالياً من البنوك يمكن رؤيته في الأفق، كما لم يحدث من قبل حسب «الإيكونوميست»، التي أشارت إلى أن دور البنوك مهدّد من التكنولوجيا الجديدة وأسواق رأس المال وحتى القطاع العام.
ويرى محافظو البنوك المركزية أن عمالقة التكنولوجيا يطوّرون أنظمة دفع أسرع وأسهل يمكن أن تسحب المعاملات من النظام المصرفي. إنهم قلقون من أن المدفوعات الرقمية قد تؤدي إلى نهاية النقد.