قدرت شركة ماكنزي للاستشارات أن توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي على البنوك العالمية تكاليف قد تصل الى تريليون دولار سنوياً، لافتة الى انه يمكن لتلك التقنيات ان تساعد في زيادة الايرادات المالية للبنوك من خلال زيادة الخدمات الرقمية وخفض التكاليف من خلال كفاءات مكتسبة من التشغيل الآلي واستخدام الموارد بشكل أفضل.
وقال تقرير «ماكنزي»: يمكن للبنوك العالمية اكتشاف فرص جديدة استناداً الى تحسين قدرتها على وضع خطط من كميات ضخمة من البيانات. كما ان العملاء اصبحوا معتادين على سهولة وسرعة الخدمات الرقمية التي تقدمها البنوك، نظرا لأنهم يجرون معاملات متزايدة يومياً من خلال القنوات الرقمية.
وأضاف: ستحتاج البنوك التقليدية للمنافسة والازدهار في هذه البيئة الى بناء عروض جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتطورة، وعليها وضع الذكاء الاصطناعي على قائمة استراتيجياتها وعملياتها المستقبلية.
وتابع تقرير «ماكنزي»: إن العديد من البنوك حول العالم تكافح لتوسيع نطاق تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر شركات متخصصة في هذا المجال، لافتقارها الى استراتيجية واضحة ونماذج تشغيل غير مرنة ومتعطشة للاستثمار، او نماذج تشغيل قديمة.
وأشار الى ان البنوك يجب ان تصبح مؤسسات رئيسية للذكاء الاصطناعي، خصوصا انها تواجه تهديدا متزايدا من شركات التكنولوجيا الكبيرة التي تتطلع الى الخدمات المالية المتطورة، موضحا ان البنوك التقليدية تواجه منافسة اكبر من البنوك الجديدة مما يزيد من توقعات العملاء والانظمة الرقمية، التي تتطلع الى الخدمات المصرفية غير الوسيطة. ومع ذلك، فان استخدام المؤسسات المالية الرائدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي يتزايد بشكل مطرد.
خدمة عملاء أكثر تخصصاً
تحتاج البنوك من أجل صياغة وتقديم خدمات ذكية الى تبني وجهة نظر تتمحور حول العملاء، والتي ستبدأ من خلالها فهم احتياجاتهم، وبإمكانها استخدام الابتكارات المتطورة للذكاء الاصطناعي لتقديم خدمة عملاء اكثر تخصصا، مثل توصيات التحليل السريع لتخفيض الرسوم بناء على تحليل المعاملات السابقة وادوات تخطيط أخرى لمساعدة العملاء على تحقيق اهدافهم المالية بشكل أفضل. ويمكن للبنوك ان تعتمد بشكل متزايد على قدرات الذكاء الاصطناعي والتحليلات الذكية لإبلاغ العملاء بقرارات ائتمانية والمراقبة وتحصيل أقساط القروض.