قضى فيروس كورونا على أكثر من مليار جنيه إسترليني من قيمة المتاجر والمكاتب المملوكة لشركة «بريتيش لاند»، أحد أكبر الملاك في المملكة المتحدة، خلال العام الماضي.
وانخفضت قيمة الممتلكات العقارية لشركة FTSE 100 بأكثر من 10 في المئة لتصل إلى 9.1 مليارات جنيه إسترليني على مدى 12 شهرا حتى نهاية شهر مارس، حيث أجبر الوباء الشركات على الإغلاق وقلل من التوقعات طويلة المدى للعديد من الشوارع الرئيسية ومراكز التسوق.
ومع ذلك، فإن تأثير كوفيد 19 لم يقع بالتساوي عبر محفظة الشركة، والتي تشمل Broadgate، وهو مجمع مكاتب كبير في مدينة لندن، وموقع تطوير مهم في Canada Water في شرق لندن ومجموعة من مراكز التسوق ومتنزهات البيع بالتجزئة في جميع أنحاء البلاد.
وصرحت الشركة بأن المكاتب خسرت 3.8 في المئة من قيمتها في هذه الفترة، لكن مراكز التسوق خسرت 36 في المئة من قيمتها، ما يقرب من 10 أضعاف ذلك. وقال سيمون كارتر، الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش لاند، إنه يتوقع أن تنخفض الإيجارات في جميع أنحاء سوق مكاتب لندن بنسبة 5 في المئة أخرى، لكنه متفائل بأن تلك الموجودة في مبانيه ستظل ثابتة «معظم مخزوننا حديث للغاية وقد تم تجديده أو إعادة تطويره. في السنوات القليلة الماضية»، وبلغت نسبة تحصيل الإيجارات من المكاتب، التي تشكل الجزء الأكبر من أصول الشركة 99 في المئة، متجاوزة معدلات التحصيل الخاصة بالمنافسين.
ولكن نظرا لأن العديد من المتاجر غير قادرة أو غير راغبة في دفع الإيجار لجزء كبير من العام، جمعت شركة بريتيش لاند 71 في المئة فقط من 305 ملايين جنيه إسترليني مستحقة على مستأجري تجزئة لهذه الفترة، وسيتم استرداد بعض النقص البالغ 88 مليون جنيه إسترليني، ولكن تم العفو عن 30 مليون جنيه إسترليني على الأقل أو شطبها بعد انهيار المستأجرين. ونتيجة لذلك، انخفضت الأرباح الأساسية لشركة «بريتيش لاند» بنسبة 34 في المئة على أساس سنوي إلى 201 مليون جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من سنوات من التقييمات المتدهورة، التي تسارعت بسبب الوباء، لا يزال المستثمرون في مراكز التسوق يواجهون نظرة قاتمة، وفقا لكارتر، الذي حذر من أن الإيجارات قد تنخفض 10 إلى 15 في المئة مرة أخرى عن مستويات اليوم، مضيفا «سنشمر عن سواعدنا ونقوم ببعض إدارة الأصول الثقيلة، بمجرد أن نحصل على تدفقات نقدية مستقرة، يمكننا اتخاذ قرار بشأن التوقعات».