كشفت بيانات تسليم الطائرات الجديدة التي أعلنت عنها أكبر صانعتين للطائرات في العالم بوينغ الأميركية وغريمتها إيرباص الأوروبية المدرجة في بورصة يورونكست في باريس عن تفوق الشركة الأوروبية، حيث قامت بتسليم 220 طائرة جديدة إلى عملائها مقابل 111 طائرة سلمتها شركة بوينغ خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، وبذلك فإن تسلميات إيرباص تمثل 200% من صفقات بوينغ، وفق ما ذكر موقع فوربس.
ورغم تسبب طراز بوينغ 737 ماكس في حادثي طيران متتاليين في أكتوبر عام 2018 ومارس 2019، إلا أن الشركة سلمت لعملائها 72 طائرة من ذات الطراز منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية مايو الماضي.
في المقابل ارتفعت تسليمات إيرباص من طراز A320neo منافس 737 ماكس إلى 95 طائرة خلال الخمسة أشهر الأولى من 2021 مقابل 79 طائرة في نفس الفترة العام الماضي.
وكانت بوينغ قد سلمت 60 طائرة فقط لعملائها في الخمسة أشهر الأولى من العام الماضي، ليس من بينها أي طائرات من طراز 737 ماكس المشؤوم، ولكن تسليمات بوينغ قد تلقت دفعة بعد قرار إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية الذي تضمن رفع الحظر المفروض على 737 ماكس في نوفمبر الماضي الذي استمر لنحو عامين، بينما بلغ إجمالي تسليمات إيرباص 160 طائرة في الخمسة أشهر الأولى من 2020.
وتحولت الشركة الأوروبية إلى تحقيق صافي أرباح بقيمة 362 مليون يورو (440 مليون دولار) مقابل خسائر بقيمة 481 مليون يورو (584.8 مليون دولار) في الربع الأول من عام 2020، ولكن بوينغ قلصت خسائرها بنسبة 12.5% خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام إلى 561 مليون دولار مقابل 641 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وتراجع حجم سوق تصنيع الطائرات التجارية العالمي بنسبة 12.2% إلى 688.42 مليار دولار في عام 2020 ، مقارنة بـ 784.33 مليار دولار في عام 2019، بسبب تبعات كوفيد-19 التي أثرت على شركات الطيران ودفعتها إلى تخفيض طاقتها ووقف العديد من أساطيل الطيران العالمية بشكل مؤقت إلى جانب تنفيذ إجراءات تستهدف السيطرة على الإنفاق ومنها عدم شراء طائرات جديدة.
