حذفت شركة التكنولوجيا الأمريكية أمازون 200 مليون تقييم زائف للمنتجات من مواقعها بمختلف أنحاء العالم في العام الماضي.
يأتي ذلك في إطار جهود العملاق الأمريكي لمبيعات التجزئة عبر الإنترنت، لمنع ورصد الاحتيال والتلاعب، بحسب بيان الشركة.
“يتم بيع التقييمات الوهمية للمنتجات المباعة في سوق أمازون عبر الإنترنت بالجملة”، وفق مجموعة حماية المستهلك البريطانية.
ويسمح سوق التجزئة العملاق لتجار التجزئة الآخرين ببيع سلعهم عبر موقع أمازون الإلكتروني.
وقالت أمازون إنها تتخذ أيضا إجراءات قانونية ضد الشركات التي تروج لتقييمات كاذبة أو وهمية.
ومنذ 2018، أقامت أمازون 30 دعوى قضائية ضد شركات في ألمانيا وحدها.
وأفادت أمازون بأنه جرى حذف تقييمات كاذبة في 2020 أكثر مما تم في السنوات القليلة الماضية. وتقول الشركة ومقرها سياتل إنها تنفق الآن 700 مليون دولار سنويا عالميا على الموظفين والبرامج المخصصة لرصد هذا النوع من النشاط ومنعه.
يشار إلى أن عملاق التكنولوجيا التي أسسها جيف بيزوس ليست الشركة الوحيدة التي تتخذ إجراءات صارمة بحق التقييمات الزائفة. فالمواقع الإلكترونية المتخصصة في حجز السفريات، على سبيل المثال، كان لديها مشاكل مع التقييمات الكاذبة للفنادق.
غير أن الدعاوى المدنية ضد الوكالات التي نشرت تقييمات كاذبة يمكن أن تكون صعبة نظرا لأنها غالبا ما تعمل من الخارج.
وفي نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، قالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إنها فتحت تحقيقات لجمع المزيد من المعلومات حول أمازون و جوجل بشأن الانتهاكات المحتملة لقواعد حماية المستهلك في المملكة المتحدة بسبب الإخفاق في حماية مستخدميها من هجوم التقييمات المزيفة.
وأَضافت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة أن هذا يأتي بعد تحقيق أولي في مايو/أيار من العام الماضي نظر في الطريقة التي تتعامل بها العديد من المنصات مع التقييمات الزائفة.
وذكر أندريا كوسيلي، الرئيس التنفيذي لهيئة المنافسة والأسواق، في بيان: “ما يقلقنا هو أنه يمكن تضليل ملايين المتسوقين عبر الإنترنت من خلال قراءة تقييمات مزيفة ثم إنفاق أموالهم بناء على تلك التوصيات”.
ووجدت مجموعة حماية المستهلك البريطانية 10 مواقع ويب تبيع تقييمات مزيفة بسعر 5 جنيهات إسترلينية لكل منها وتحفز على المراجعات الإيجابية مقابل الدفع أو المنتجات المجانية.
