أشار تقرير صادر عن مكتب الاستثمار الرئيسي في بنك يو بي إس UBS بشأن سندات الأسواق الناشئة، نشره موقع زاوية إلى تحسن التوقعات بشأن السندات السيادية في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير في عام 2021 بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام (%37 منذ بداية العام حتى تاريخه) وزيادة معدلات التطعيم وتدابير الإصلاح في الدول الرئيسية في المنطقة.
ويتوقع بنك يو بي اس UBS إيرادات حكومية قوية وإيرادات تصدير مرتفعة ما من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز أرصدة المالية العامة والحسابات الجارية هذا العام، رغم أن الفجوات المالية لا تزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل جائحة كوفيد 19. وقد أبرزت الأزمة الحاجة الملحة إلى التنويع الاقتصادي والإصلاح الهيكلي، بما في ذلك زيادة مشاركة القطاع الخاص.
وتبشر القدرات الهيدروكربونية الكبيرة المنخفضة التكلفة لبلدان منطقة الشرق الأوسط بالخير في يتعلق بأساسيات اقتصاداتها في ظل سيناريو انتقال مستقر للطاقة. بيد أن حدوث انخفاض في الطلب على النفط بوتيرة أسرع سيكشف بسرعة مواطن الضعف لدي البلدان الأضعف في غياب تعديلات اقتصادية كبيرة.
تباطؤ النمو
وفي حين يرى بنك UBS قدرا كبيرا من الإيجابية في المنطقة، إلا أن المخاطر تشمل تباطؤ النمو العالمي وتشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الرئيسية وانخفاض أسعار السلع الأساسية والتوترات الإقليمية والإجراءات التنظيمية الصينية الصارمة وقوة الدولار الأميركي. ويشكل التهاون في الإصلاح أو مزيج السياسات غير المستدامة خطرا علي بلدان بعينها.
وقال رئيس إدارة الثروات في الشرق الأوسط وأفريقيا في بنك «يو بي اس» علي جانودي: «يعتبر التحول في مجال الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري أولوية لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي. وتدابير الإصلاح التي بدأتها دول الخليج هي أحد العوامل الدافعة لنظرتنا وتوقعاتنا الإيجابية، مدعومة أيضا بزيادة معدلات التطعيم ولا شك ارتفاع أسعار النفط الخام»، مضيفا أن هناك مخاطر مهمة لاتزال قائمة، لكن الاقتصادات الرئيسية لدول مجلس التعاون الخليجي تبدو على المسار الصحيح.
من جانبه، أكد كبير مسؤولي الاستثمار للأسواق الناشئة العالمية في يو بي اس، مايكل بوليجر «عند النظر إلى المستقبل سنجد أن سرعة تحول الطاقة سوف تشكل عاملاً رئيسياً في تحديد الجدارة الائتمانية لدول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية».