هوت الليرة التركية إلى أدنى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار، متأثرة بالخلاف الدبلوماسي الأخير بين أنقرة وعدد من الدول الكبرى، الأمر الذي دفع التجار للتخلص من العملة المتعثرة.
تراجعت الليرة إلى مستوى منخفض غير مسبوق عند 9.85 ليرة مقابل الدولار الواحد، اليوم الاثنين بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم السبت إنه أمر بطرد سفراء الولايات المتحدة وتسع دول غربية أخرى.
طرد السفراء
كان إردوغان قد طلب من وزير خارجيته السبت طرد سفراء 10 دول بينها ألمانيا والولايات المتحدة، بعد أن دعا هؤلاء السفراء إلى الإفراج عن الناشط المدني المسجون عثمان كافالا، وجاءت الدعوة في بيان مشترك من سفراء، كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنروج والسويد والولايات المتحدة.
تعرضت العملة لضغوط بالفعل بعد خفض سعر الفائدة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، كما واجهت عمليات بيع جديدة بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم السبت إن سفراء 10 دول لم يعودوا موضع ترحيب، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون قيام وزارة الخارجية التركية باتخاذ الخطوة الرسمية.
قال حيدر أكون ، الشريك الإداري في مرمرة كابيتال في اسطنبول، لوكلة بلومبرغ: “إذا أصبح السفراء العشرة أشخاصاً غير مرغوب فيهم رسمياً، فسيؤدي ذلك إلى ضرب الليرة، يبدو أن هذه التحرك سياسي سيؤجج توتراً دولياً، ويستهدف زيادة شعبية الرئيس محلياً”.
قال بيوتر ماتيس ، محلل العملات في InTouch Capital Markets في لندن: “من المرجح أن يزيد قرار أردوغان من ضغوط البيع على الليرة، مما سيكون له عواقب سلبية على التضخم”.
فقدت العملة 23% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام ، وهو أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة.
