تعرضت شركة التشفير العالمية “Suex” مطلع أكتوبر الجاري، لعقوبات أمريكية، لتكون أول شركة تشفير بالعالم تعاقبها وزارة الخزانة الأمريكية.
وشركة “Suex”، تتخذ من العاصمة الروسية موسكو مقراً لها، وكانت توصف بأنها صاحبة دقة كبيرة في إدارة الأموال في العملات المشفرة.
وبحسب ما أورده موقع “كوين ديسك” المتتبع لأخبار العملات الافتراضية عالميا، فإن “Suex” كانت وسيطا موثوقا به خارج البورصات العالمية، وتضخ سيولة كبيرة في أسواق العملات الافتراضية.
وقال بعض العاملين في الشركة، إنهم لا يعرفون مصدر الأموال التي تيم تمريرها من خلال محافظها المشفرة، إن كانت مرتبطة بالجريمة من عدمه.
“Suex” في القائمة السوداء
ومطلع أكتوبر الجاري، وضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة “Suex” في القائمة السوداء من النظام المالي بالدولار في جميع أنحاء العالم.
ويزعم المسؤولون في وزارة الخزانة أن “Suex” كانت مسؤولة عن معالجة ملايين المعاملات المالية من مصادر غير معلومة (أي أنها كانت تمارس عن قصد أو غير قصد)، تبييضا للأموال من خلال استثمارها في العملات الافتراضية.
وكتب بيتو خوفسكي، و هو أحد كبار إداريي الشركة على صفحته بموقع فيسبوك: “لم نشارك أنا ولا أي شركة تابعة لي في أي نشاط غير قانوني.. أعتزم الدفاع عن اسمي بحزم في التقاضي داخل الولايات المتحدة الأمريكية”.
قضية “Suex”
إلا أن قضية “Suex” والتي كانت تستحوذ على قرابة 7% من إجمالي تداولات العملات الافتراضية حول العالم، لم تهز أسواق العملات، بعد قرابة شهر من إعلان فرض العقوبات الأمريكية عليها.
وتتجه الشركة إلى استمرار عملها بعيدا عن اسمها الحالي، إذ تشير التجارب السابقة لشركات تداول العملات المشفرة، إلى العمل باسم شركة جديد مع بقاء نفس العاملين فيها.
ومنذ إعلان العقوبات حتى اليوم، صعدت القيمة السوقية للعملات الافتراضية بأكثر من 20% إلى 2.71 تريليون دولار، صعودا من 2.36 تريليون دولار قبيل إعلان العقوبات على الشركة الروسية.
وتشهد سوق العملات الافتراضية مزيدا من الطلب حول العالم من جانب المستثمرين الباحثين عن المخاطرة والعائد السريع، وارتفاع أسعار العملات العشر الأكبر من حيث القيمة السوقية بنسبة 19% منذ مطلع الشهر الجاري.
أمس، قالت شركة ماستركارد إنها ستسمح للشركاء على شبكتها بتمكين عملائها من شراء وبيع وحيازة العملات المشفرة باستخدام محفظة رقمية، وكذلك مكافأتهم بالعملات الرقمية في إطار برامج الولاء.
وأوضحت شركة بطاقات الائتمان العملاقة إنها ستقدم هذه الخدمات بالشراكة مع Bakkt Holdings Inc، وهي منصة الأصول الرقمية التي أسسها مالك بورصة نيويورك.
وتأسست شركة Bakkt في عام 2018، وتم طرحها للاكتتاب العام في وقت سابق من هذا العام من خلال اندماج بقيمة 2.1 مليار دولار مع شركة شيكات على بياض.
