رفعت شركتا “فايزر” و”بايو إنتيك” حجم إنتاجهما المستهدف من لقاح كورونا لهذا العام إلى ملياري جرعة، استجابة للطلب العالمي المتسارع من قبل الدول التي تسعى إلى الحصول على المزيد من الجرعات.
وفي عرض تقديمي يوم الإثنين، قالت شركة “بايونتيك” إن شركتا الأدوية التزمتا بالفعل بأكثر من نصف هذه السعة، وهي نسبة تزيد بـ 50% عن الهدف السابق لعام 2021 وهو 1.3 مليار جرعة. كما ستشمل الزيادة تغييراً سيسمح للأطباء باستخراج ست جرعات بدلاً من خمس من كل قارورة لقاح.
وبينما تخضع إمدادات اللقاح إلى تدقيق شديد، تعاني أوروبا من موجة انتشار أسرع لفيروس كورونا المتحور الذي ظهر لأول مرة في المملكة المتحدة، فيما أبرم الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي صفقة لمضاعفة إمداداته من لقاح “فايزر-بايو إنتيك” لتصل إلى 600 مليون جرعة.
750 مليون جرعة سنوياً
ووفقاً للعرض التقديمي، من المتوقع أن يتم تشغيل موقع الإنتاج الجديد في ماربورغ في ألمانيا بحلول نهاية فبراير ليتمكن من إنتاج ما يصل إلى 750 مليون جرعة سنوياً، كما قالت “بايو إنتيك” إنها تسعى أيضاً إلى إضافة موردين واللجوء إلى التصنيع التعاقدي وتحسين عمليات الإنتاج.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي قال فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إنه سيقوم بتوزيع المزيد من الجرعات المتوفرة من لقاحات فيروس كورونا بمجرد توليه السلطة، بدلاً من الاحتفاظ بنصف الإمدادات الحالية لتأمين الجرعات الثانية اللازمة لكي يحقق أقصى قدر من الفعالية.
وتعتبر هذه الخطوة، التي أعلن عنها مكتب بايدن يوم الجمعة وتدعمها مجموعة من المحافظين الديمقراطيين، مقامرة من قبل الإدارة القادمة والتي تريد أن تضمن توفر كمية كافية لكي يتمكن متلقو اللقاح من أخذ الجرعة الثانية من لقاح “فايزر-بايو إنتيك” بعد 21 يوماً من تلقي الجرعة الأولى، وأخذ الجرعة الثانية من لقاح “موديرنا” بعد 28 يوماً من تلقي الأولى.
هذا وقد ارتفعت شهادات الإيداع الأمريكية لشركة “بايونتيك” بنسبة 1.4% في التداولات الألمانية، في حين لم تتغير “فايزر” كثيراً في تداول ما قبل السوق في أمريكا.
