أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية “موديرنا” أنها ستواصل برامج تطوير لثلاثة لقاحات جديدة في عام 2021، تعتمد على تقنية الرنا المرسال mRNA.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “القبس” الكويتية عن موقع “تك كرانش”، تعمل اللقاحات الجديدة على مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، والأنفلونزا الموسمية، وفيروس نيباه، الذي يسبب مرضاً مميتاً يؤدي إلى أعراض تنفسية وعصبية، ويشكل تهديداً بشكل خاص في الهند وبنغلادش وماليزيا وسنغافورة.
وكانت شركة “موديرنا” اعتمدت على التقنية ذاتها في طرح لقاحها المضاد لفيروس كورونا، حيث كانت نتائجه واعدة جداً، فضلاً عن كون عملية تطويره تعد من أسرع عمليات تطوير اللقاحات على مدار التاريخ، كما عززت الآمال في فعالية العلاجات الوقائية الأخرى، التي يتم إنشاؤها باستخدام الرنا المرسال، للاستخدام السريري البشري.
ويختلف لقاح mRNA عن اللقاحات النموذجية والتاريخية، لأنه يتضمن تزويد الشخص بمجموعة من التعليمات حول كيفية بناء بروتينات معينة، من شأنها إطلاق الدفاعات الطبيعية للجسم.
وتعد تعليمات الرنا المرسال مؤقتة، وبالتالي هي لا تؤثر على الحمض النووي الفعلي للشخص، لكنها تحث خلايا الجسم على إنتاج بروتينات، تعاكس تلك التي يستخدمها الفيروس للتعلق بالخلايا وإصابتها.
ويتم بعد ذلك محاربة البروتينات المستقلة من خلال الاستجابة المناعية الطبيعية للشخص، بما في ذلك تلك التي تساعد الفيروسات على الارتباط بالناس وإصابتهم.
ولن تستهدف برامج موديرنا الجديدة الأنفلونزا الموسمية فحسب، بل ستستهدف أيضاً لقاحاً مركباً يمكن أن يستهدف كلاً من الأنفلونزا العادية وSARS-CoV-2، الفيروس المسبب لجائحة كورونا.
ومن المتوقع أن يدخل اللقاح المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية، الذي تم تطويره، بالتعاون مع كل من مبادرة لقاح الإيدز ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، في تجارب المرحلة الأولى هذا العام.
وفي الواقع، تتمتع اللقاحات القائمة على mRNA بإمكانية تطوير اللقاح في المستقبل، ويرجع ذلك إلى مرونتها وإمكانية برمجتها، وإلى أنها لا تستخدم أي فيروس نشط أو نائم، مما يقلل من احتمالية التسبب في أي عدوى.