على الرغم من أنها طلبت 3 أنواع لقاحات مختلفة، اثنين منهما موجودان بالفعل، فإن إسرائيل تواصل حملة التطعيم فقط بلقاح فايزر- بيونتك الذي أظهر فعالية تصل إلى 94 في المئة، وفقا لدراسة محلية أعداها صندوق “كلاليت” للخدمات الصحية.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن إسرائيل تلقت بالفعل 100 ألف جرعة من لقاح موديرنا، وهي جرعات كافية لتطعيم 50 ألف مواطن، لكن هذه الجرعات لا تزال محفوظة دون أن تستخدم.
مع وجود عدد صغير نسبيا من لقاح موديرنا، فإن سبب عدم إطلاقها هو لوجستي بحت، كما قال متحدث باسم وزارة الصحة للصحيفة الإسرائيلية.
في وقت سابق من هذا الشهر، نقلت إسرائيل 2000 جرعة من لقاح موديرنا إلى السلطة الفلسطينية لاستخدامها في تطعيم فرقها الطبية، كما سيتم نقل ما مجموعه 5000 لقاح في ثلاث شحنات أخرى، على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو السابقة باستخدام لقاح موديرنا للمجتمع الإسرائيلي.
وطلبت إسرائيل 6 ملايين جرعة من لقاح موديرنا، وهي تكفي لتطعيم 3 ملايين شخص، باعتبار أن الشخص يجب أن يحصل على جرعتين بينهما مسافة زمنية تصل لـ 28 يوما.
ويتوقع أن تصل دفعة كبيرة من لقاح موديرنا إلى إسرائيل في شهر مارس المقبل.
كما تملك إسرائيل طلبا آخر من شركة أسترازينيكا لشراء 10 مليون جرعة من لقاحها الخاص الذي طوره علماء بجامعة أكسفورد، لكن هذا اللقاح لم يصل حتى الآن.
وتقود إسرائيل العالم في أسرع حملة تطعيم بعد أن حصل أكثر من 40 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 9 ملايين نسمة على الجرعة الأولى على الأقل، فيما انتهت السلطات الصحية من تطعيم الفئات ذات الأولوية وكبار السن.
وتتعرض إسرائيل لضغوطات لتوزيع اللقاحات على الفلسطينيين بدلا من تخزينها، في وقت حصلت فيه السلطة الفلسطينية على 10 آلاف جرعة من لقاح “سبوتنيك في” الروسي من قبل “كوفاكس”، وهو صندوق أنشأته منظمة الصحة العالمية لضمان توزيع عادل للقاح للدول النامية والفقيرة.
التزمت شركة فايزر الأميركية بتزويد إسرائيل بملايين الجرعات من لقاحها مقابل إعطاء الشركة بيانات شاملة حول التطعيم في البلاد وتأثير اللقاح على معدلات الإصابة.
وينص الاتفاق على أن إسرائيل، التي تمتلك أحد أهم أنظمة البيانات الطبية تطورا في العالم، ستُشارك فايزر في الوقت الفعلي المعلومات حول تأثير اللقاح، بما في ذلك التقدم نحو المناعة المجتمعية.
وتلقى 3,8 ملايين شخص الجرعة الأولى من اللقاح حتى الآن في حملة التطعيم الجماعية في إسرائيل، بينما تلقّى 2,4 مليون الجرعة الثانية.