يرفض آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية أخذ لقاح استرازينيكا Oxford-AstraZeneca بسبب المخاوف من أنه أقل فاعليّة وله آثار جانبية أشد من لقاحي فايزر وموديرنا، قائلين أن الجرعات الأقل فعالية ينبغي أن تذهب إلى الشباب الأصحاء.
قالت نقابات متعددة تمثل العاملين في مجال الرعاية الصحية في أوروبا، إن العديد من أعضائها لا يريدون اللقاح الذي طورته شركة AstraZeneca PLC، والذي وجد أنه فعال بنسبة 62٪ فقط في الحد من أعراض المرض في تجاربها وفعال بنحو 81٪ في البيانات اللاحقة التي ظهرت عند تباعد الفترة بين تلقي جرعتين من اللقاح، فيما أظهر المنافسون فعالية بنسبة 90٪.
كتبت مجموعة تمثل 3 آلاف طبيبًا في إيطاليا رسالة إلى الحكومة الإيطالية الأسبوع الماضي تطالب بتلقيح “الأطباء الخاصين وأطباء الأسنان بلقاحات تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA” مثل تلك التي طورتها موديرنا وفايزر وبيونتيك، على عكس استرازينيكا “نظرًا لوجود دليل على أنهم أكثر فعالية”.
تم الإبلاغ عن أمر مماثل في فرنسا وألمانيا، ويحفز هذا التردد بشأن أخذ اللقاح التقارير عن آثار جانبية قوية مثل الصداع المؤلم وارتفاع درجات الحرارة لدى بعض الذين تم تلقيحهم.
ذكرت كل من ألمانيا وفرنسا أن مئات الآلاف من قوارير AstraZeneca تظل غير مستخدمة، حيث يتخطى العديد من الناس مواعيد التطعيم لجرعات AstraZeneca على وجه التحديد.
لم ترد AstraZeneca على الفور بشأن طلب الحصول على تعليق من فوربس، لكنها سعت إلى تبديد المخاوف بشأن الآثار الجانبية، وقالت إن جميع ردود الأفعال هذه هي أمرًا توقعته الشركة: “تم ترخيص لقاحنا في أكثر من 50 دولة عبر أربع قارات، ولم يتم تأكيد وجود آثار جانبية ضارة أو خطيرة مرتبطة باللقاح”.
قال جيروم مارتي، رئيس نقابة الأطباء الفرنسية، لصحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة في وقت سابق من هذا الأسبوع: “يحتاج الطاقم الطبي إلى اللقاح الأكثر فاعلية”، وأضاف: “نحن بحاجة إلى إبقاء لقاح AstraZeneca للأصحاء والشباب”.