قدم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، اعتذاره لمدير الإعدادية المركزية في محافظة الناصرية، بعد دخول قوات من مكافحة الشغب إليها واعتقال متظاهر لجأ إلى بناية المدرسة هربا من تلك القوات.
وقال الكاظمي إنه “يعتذر” من تصرفات قوات الأمن ويأمل إنها “لم تخدش شعور الطلبة أو المدرسين”.
ولم يعرف حتى الآن الإجراء الذي اتخذ لمحاسبة الجنود، أو عن مصير المتظاهر المعتقل والذي “سحل” إلى خارج المدرسة.
🔴 فيديو مؤلم جدا ::
قوات الشغب تقتحم
الاعدادية المركزية للبنين في الناصرية
وتعتقل احد طلبتها بطريقة مهينة ومؤلمة
لماذا هذا التجاوز على شباب العراقاهكذا تبنى الاوطان ؟
اهلنا في الناصرية ومن كان
قريب على الحدث ما الموضوع بالضبط ؟؟ pic.twitter.com/QDVm1VV0sz— Firas W. Alsarray – فراس السراي (@firasalsarrai) January 12, 2021
ونشر مكتب الكاظمي تسجيلا مصورا للمكالمة الهاتفية التي أجراها مع مدير الإعدادية، والتي قال فيها إن تصرف عناصر الأمن لا يمثل سلوك كل قوات الأمن في المحافظة، كما دعا فيها أيضا إلى استعادة الهدوء في مدينة الناصرية.
وتشهد المدينة منذ أيام صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإيقاف الحملات الأمنية والاعتقالات التي طالت زملاء لهم، ويقولون إنها تجري بـ”تحريض من المحافظ المنتمي للتيار الصدري ومن قائد الشرطة المنتمي لنفس التيار”.
كما يحتج المتظاهرون على عدم توفير الحماية لأكثر من 20 من زملائهم تعرضت منازلهم للتفجير بالعبوات الناسفة خلال الأيام الماضية.
وقتل شرطي في التظاهرات، قبل يومين، بعد أن تعرض لطلق ناري، ويقول المتظاهرون إنه أصيب بعيار نتيجة إطلاق زملائه النار في الهواء بصورة كثيفة لتفريق المتظاهرين، فيما تتهم جهات مقربة من الميليشيات المتظاهرين بقتله، بدون تقديم أدلة.
وأصيب عشرات المتظاهرين والشرطة بجروح في الصدامات، وأظهر شريط فيديو متظاهرين يختبؤون خلف جنود الجيش العراقي للخلاص من ملاحقة قوات مكافحة الشغب لهم، ويظهر جنود الجيش يطلقون النار باتجاه تلك القوات.
وطالب الكاظمي متظاهري المحافظة بـ”التعبير عن مطالبهم بهدوء وسلمية تليق بالمحافظة”.