وقعت ميديا سات، إحدى شركات مجموعة شويري، اتفاقية شراكة مع أبوظبي للإعلام، لتصبح بموجبها الممثّل الإعلاني الحصري لخدمات مبيعات الإعلانات لشبكة قنوات تليفزيون أبوظبي، وجميع منصات أبوظبي للإعلام المرئية والرقمية والمسموعة والمقروءة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وغيرها.
وتعد أبوظبي للإعلام إحدى الشركات التابعة لـ”القابضة” (ADQ)، التي تمتلك محفظة متنوعة من المؤسسات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن الاقتصاد غير النفطي في إمارة أبوظبي. وتضم أبوظبي للإعلام 23 منصة إعلامية إلى جانب شركتين تابعتين، هما “توزيع” و”المتحدة للطباعة والنشر”.
يأتي العقد الجديد بعد فترة وجيزة من انفصال مجموعة شويري و”مجموعة MBC” الإعلامية السعودية، حيث أعلنت الأخيرة في سبتمبر/أيلول الماضي إنهاء تعاقدها التاريخي مع وكيلها الإعلامي اللبناني”مجموعة شويري”، وتأسيسها شركة خاصة للتسويق الإعلاني ( MBC للخدمات الإعلانية) بالشراكة مع شركة المهندس القابضة، وهي خطوة لاقت ترحيبًا كبيرًا من الإعلاميين السعوديين، وأكد الخبراء أنها ستغير خارطة سوق الإعلانات تمامًا خاصة في منطقة الخليج.
وقال القائم بأعمال مدير عام أبوظبي للإعلام، عبد الرحيم البطيح النعيمي، إن الاتفاقية مع شركة ميديا سات ستعزز من العروض والخدمات التجارية والإعلانية التي تقدمها أبوظبي للإعلام للشركات والمعلنين الإمارات والمنطقة. وتابع: ستضمن توسيع نطاق وصولنا إلى شركاء تجاريين جدد بما يتماشى مع أولوياتنا الاستراتيجية، إضافة إلى توفير فرصٍ جديدة للمُعلنين الحاليين.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة شويري، بيار الشويري: لدينا آمال كبيرة لهذه الاتفاقية طويلة الأمد. نحن على يقين بأن هذا التعاون المشترك سيستفيد من النمو المتواصل الذي تشهده المنصات الإعلامية لأبوظبي للإعلام
من المتوقع أن تشهد سوق الإعلانات منافسة شديدة بين MBC وشويري. ومنذ أيام قليلة، أعلنت شبكة تليفزيون النهار المصرية تعاقدها مع سي ميديا، إحدى شركات مجموعة شويري لتصبح الممثل الإعلامي الحصري والرسمي لقنوات النهار في الشرق الأوسط.
في حين وقعت MBC في ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفاقية شراكة بين “شبكة العربية الإخبارية” و MBC للخدمات الإعلانية التي بدأت في مباشرة أعمالها الشهر الماضي. وبموجب الإتفاقية، بدأت شركة MBC للخدمات الإعلانية اعتبارًا من يناير الماضي 2021 بيع المساحات الإعلانية على “شبكة العربية الإخبارية”.
وعقب إطلاق شركتها الخاصة للتسويق الإعلاني، استحوذت مجموعة MBC في سبتمبر/ أيلول الماضي أيضًا على حصة أقلية في الشركة العربية للتعهدات الفنية “العربية”، إحدى الشركات التابعة لمجموعة المهندس القابضة السعودية، والتي تعمل في مجال الإعلان منذ أكثر من أربعة عقود، لدعم مسيرة نموها في مجال التسويق الإعلاني في المملكة.
تقوم مجموعة شويري بتسويق وإدارة المساحات الاعلانية ل 10 محطات تليفزيونية فضائية ومحطة تليفزيونية أرضية واحدة، و14 وسيلة إعلام مطبوعة، و15 محطة إذاعية، وتعد الوكيل الإعلاني لعدد كبير من الوسائل الإعلامية الإقليمية ومنها جريدة الحياة السعودية والبيان الإماراتية والإمارات اليوم ودبي الرياضية وغيرها من القنوات التابعة.
فيما تضم “مجموعة MBC” التي تأسست في لندن عام 1991 ثم نقلت مقرها الرئيسي إلى دبي في عام 2002 ، 20 قناة تليفزيونية، ومحطتـين إذاعيتين هما MBC FM (للموسيقى الخليجية)، وبانوراما FM (لأنجح الأغاني العربية الحديثة).
وجاءت القرارات التوسعية الأخيرة لمجموعة MBC في إطار التغيرات التي يشهدها قطاع الإعلان عبر المنصات والتليفزيون والـOTT أو ما يعرف بالمنصات المدفوعة مثل منصة شاهد التابعة للمجموعة التي أطلقتها في يناير/ كانون الثاني 2020.
تتوقع شركة الأبحاث الألمانية Statista أن يصل الإنفاق الإعلاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2.661 مليار دولار في عام 2021، على أن يزيد إلى 2.69 مليار دولار في عام 2022. وكان الإنفاق الإعلاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد بلغ ثلاثة مليارات دولار في عام 2019 وكان من المرجح أن يتراجع إلى 2.4 مليار دولار في 2020.
ويتوقع التقرير أن يشهد الإنفاق الإعلاني تحسنًا في العام الحالي لترتفع الإعلانات الخارجية Outdoor بنحو 40.2%، والتليفزيون بنحو 2.4% والمجلات بنحو 5.5% وإعلانات عبر الإنترنت بنحو 15.1%، بينما من المتوقع تراجع إعلانات الصحف والراديو بنحو 2.5% و 4.6% على التوالي في عام 2021.
وبحسب بيان صحافي، تملك مجموعة شويري أكبر شبكة لوحات إعلانات خارجية في منطقة الخليج العربي، في حين تعد الشركة العربية للتعهدات الفنية – التي استحوذت MBC على حصة فيها مؤخرًا – الأكبر في مجال الإعلانات الخارجية في المنطقة وتتجاوز خبرتها ٣٦ عامًا، وفقًا لبيان سابق صادر عن مجموعة MBC.