قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، إن الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي قد يزعزع الاستقرار على نطاق أوسع في البلاد، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في الشمال.
وفي ملاحظات أدلى بها لوكوك، خلال إفادة مغلقة عبر الإنترنت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء، قال إن مئات الآلاف من سكان تيغراي لم يتلقوا المساعدة، وإن الأمم المتحدة غير قادرة على تقييم الموقف كاملا لأنها لا تملك القدرة على دخول الإقليم بحرية.
وأشار إلى أن تقارير وردت عن تزايد انعدام الأمن في أماكن أخرى، وهو ما قد يرجع إلى الفراغ الناجم عن إعادة نشر القوات وإرسالها إلى تيغراي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قلقة من احتمال تزعزع الاستقرار على نطاق أوسع في البلاد والمنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمر بشن ضربات جوية وهجوم بري في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على حكام الإقليم، وهم من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، لتحديهم سلطاته.
وطرد جيش آبي أحمد الاتحادي الجبهة من مقلي عاصمة الإقليم، لكن القتال لا يزال مستمرا على نطاق محدود.
ويعتقد أن الآلاف لقوا حتفهم وفر 950 ألفا من منازلهم منذ بدء القتال في الإقليم الذي يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة.