قالت وسائل إعلام إيرانية معارضة، الثلاثاء، إن الناشط والسجين السياسي المعارض من الطائفة الصوفية بهنام محجوبي، توفي في مستشفى ”لقمان“ بالعاصمة طهران جراء الإهمال الطبي.
وأعلن إبراهيم الله بخشي، وهو صديق بهنام محجوبي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، وفاة سجين الرأي محجوبي في مستشفى لقمان بالعاصمة طهران.
وقال: ”إنهم أمروا بربط الأجهزة الطبية في جسده لمدة ثلاثة أيام بشكل صوري، بذريعة الاهتمام به“.
ونقلت السلطات الإيرانية صباح أمس الاثنين، بهنام محجوبي، إلى مستشفى لقمان بطهران، رغم أعراض مرضه الخفيفة، بحسب ما أفادت أسرته وأقاربه.
وذكرت بتول حسيني، والدة محجوبي، التي جاءت إلى طهران من كرمان جنوب إيران لزيارة ابنها في مقطع فيديو، أنه ”بالرغم من ذلك لم يسمح لها الجنود المتمركزون في المستشفى بزيارة ابنها“.
وانتشر يوم الاثنين مقطع فيديو آخر للناشطة الحقوقية نرجس محمدي، وهي تتحدث إلى مسؤولين في مستشفى لقمان، وقيل لها: إن ”القضاء ومنظمة السجون لم تسمح لوالدة بهنام محجوبي بزيارة نجلها“.
أم تنهار بعد دخول ابنها المعتقل في السجون الإيرانية في غيبوبة نقل على إثرها إلى العناية المركزة #إرم_نيوز #إيران #بهنام_محجوبی #BehnamMahjoubi pic.twitter.com/tOkFN8Gtb7
— إرم نيوز (@EremNews) February 15, 2021
وانتشر خبر وفاة بهنام محجوبي بينما كانت زوجته أعلنت قبل خمسة أشهر أنه ليس في وضع يسمح له بالحبس، ونشرت والدة محجوبي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد، توضح سبب نقله إلى مستشفى لقمان.
وبحسب والدته بتول حسيني ”تدهورت حالة ابنها، وتم نقله إلى إدارة السجن، حيث تناول حبة تسببت في فقدانه للوعي، وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى لقمان حيث تم تقييد يديه في المستشفى وهو ملقى على السرير لتلقي الأكسجين“.
وفي الـ 10 من أغسطس/آب الماضي، بدأ محجوبي إضرابا عن الطعام، تضامنا مع مطالب المحامية الحقوقية نسرين ستودة، لدعم حقوق السجناء السياسيين والنشطاء المحتجزين.
وشارك بهنام محجوبي في تجمع لدراويش غنابادي في طهران في فبراير 1996، وبعد ذلك حُكم عليه بالسجن لمدة عامين. وتم إدخاله أخيرا إلى مستشفى أمين أباد للطب النفسي في طهران.
واندلعت في فبراير/ شباط 2018، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أتباع الصوفية في منطقة باسداران، شمال العاصمة طهران، ولقي ثلاثة من عناصر الشرطة واثنان من البسيج مصرعهم، بعدما أقدم أحد المحتجين على دهمهم بسيارة.
وبعد ذلك، شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة ضد أتباع الطائفة الصوفية (الدراويش) في مدن مختلفة من إيران، وجرى اعتقال بهنام محجوبي، بتهمة التآمر والتواطؤ في تلك الاحتجاجات، حيث وقعت مصادمات بين عدد من الصوفيين وقوات الأمن أمام منزل زعيم الطائفة الراحل نور علي تابندة الذي توفي في أواخر ديسمبر 2019.
وتعرض أتباع طائفة ”دراويش غنابادي“، في الأعوام الأخيرة، لضغوط من قبل السلطات الإيرانية، وقد اعتقل عدد كبير منهم في العديد من المدن الإيرانية، منها: قم، وشيراز، وأصفهان، وطهران.