وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية الحكومية “SAMI” اتفاقا، الأحد، مع شركة لوكهيد مارتن الأميركية لتأسيس مشروع مشترك وفق ما جاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأعلنت شركة إنتاج الأسلحة السعودية أنها وقعت مع المجموعة الأميركية اتفاقية “لتأسيس مشروع مشترك للتعاون بين الشركتين في مجال تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للمملكة العربية السعودية”.
وأوضحت “SAMI” أنها ستمتلك 51 في المئة من المشروع، مقابل 49 في المئة لشركة “لوكهيد مارتن”.
وأضافت الشركة السعودية في بيان أن المشروع المشترك سيعمل على “تطوير قدرات التوطين من خلال نقل التقنية والمعرفة وتدريب الكوادر السعودية على تصنيع المنتجات وتقديم الخدمات لصالح القوات المسلحة السعودية”.
تعد السعودية مستوردًا عالميًا رئيسيًا للأسلحة. لكن بعض الدول الغربية ترفض الآن بيع أسلحة للمملكة بسبب دورها في النزاع في اليمن، البلد الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها ستعلق دعم العمليات الهجومية للمملكة العربية السعودية في الحرب اليمنية.
وقالت إدارة بايدن أيضا إنها تراجع مبيعات الأسلحة للمملكة.
يستبعد تقرير “فورين بوليسي” أن تعني خطوة وقف صفقات الأسلحة إلى مراجعة كاملة للعلاقات مع الإمارات والسعودية
لكن نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن، تيموثي كاهيل، قال إن اتفاقية الأحد تمثل “حجر أساس مهما” في علاقة شركته مع الشركة السعودية .
ونقل البيان عن كاهيل قوله: “تُعَد هذه الاتفاقية ضمن إستراتيجية لوكهيد مارتن لتوسيع شراكتنا مع المملكة العربية السعودية من خلال توفير حلول دفاعية وأمنية معتمدة”.
وفي عام 2017، أنشأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي الشركة السعودية للصناعات العسكرية لتصنيع الأسلحة محليًا، طامحًا في أن تصير واحدة من أكبر شركات الدفاع في العالم بحلول عام 2030.
وشركة لوكهيد مارتن من بين المتعاقدين المشاركين في مشروع لتركيب منظومة الدفاع الجوي الصاروخي المعروفة اختصارًا باسم “ثاد” بقيمة 15 مليار دولار في المملكة العربية السعودية. وكان المشروع جزءًا من صفقة أسلحة كبيرة وافق عليها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2017.
تسعى السعودية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في وقت تقود تحالفا عسكريا يتدخل في اليمن، منذ مارس 2015، دعما لحكومة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، في نزاعها مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وردا على التدخل العسكري السعودي، يشن الحوثيون هجمات على المملكة بالصواريخ أو بطائرات مسيرة.