بثت الأجهزة الاستخباراتية التابعة لميليشا الحوثي، تسجيلا الإثنين، قالت إنه لخلية يمنية للتجسس لصالح أجهزة استخبارات ”أمريكية بريطانية“.
ويأتي بث الفيديو المقتضب، بعد عدة أيام من تقديم 6 يمنيين إلى محكمة ”أمن الدولة“ القابعة تحت سيطرة الميليشيات في صنعاء، بتهمة “ التجسس لصالح أمريكا وبريطانيا“.
وقالت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن النيابة العامة في صنعاء وجهت إلى المتهمين تهمة ”العمل لصالح أجهزة استخبارات غربية، بعد تلقيهم تدريبا مكثفا في إحدى القواعد العسكرية في مطار الغيضة في محافظة المهرة.
ومن المقرر أن يتم عرض الاعترافات بشكل كامل عصر الثلاثاء، وفق الوكالة القابعة تحت سيطرة الحوثيين.
وتشير مصادر حقوقية إلى أن المتهمين جرى إخضاعهم لجلسات تعذيب لنزع اعترافات كاذبة ضدهم وتسويقها للعامة، لإظهار الحوثيين كجماعة تسعى أجهزة المخابرات العالمية إلى اختراقها ونجاحها في كشف العملاء، وأشارت تلك المصادر في حديث مقتضب لـ“إرم نيوز“ إلى أن المتهمين مدنيون عاديون تهمتهم الوحيدة هي معارضة الحوثيين، قبل أن يظهروا كجواسيس وهي تهمة ستثبت الأيام كذبها.
وعادة ما تلجأ مليشيا الحوثي، لتصفية المعارضين لها في مناطق نفوذها، وكانت هناك حالات قتل ونهب أملاك واختطاف للعديد من الأشخاص، لكن اللجوء إلى توجيه اتهامات ”الخيانة والتجسس“ هو طريقة تحاول من خلالها المليشيات ترويج لجوئها للقضاء لتنفيذ الأحكام وفق القانون، رغم أن ما تحصل عليه من اعترافات من قبل الأشخاص الذين تلصق بهم الاتهامات، هو عن طريق التهديد والتعذيب وفق شهود عيان.