فتح الإعلان عن حادث تعطل سفينة في قناة السويس، باب الإشاعات على مصراعيه حول حالة القناة و”عمق المياه” فيها ومؤشرات الأمان لأحد أهم شرايين النقل العالمية.
ورغم أن الحادث لم يكن سوى عطل أصاب السفينة ذاتها وجرت السيطرة عليه الأمر الذي حال دون التسبب باختناقات مرورية للسفن، إلا أن تناول وسائل الإعلام له اليوم (الثلاثاء) يجعل من الضرورة شرح إمكانية أن تعلق مثل هذا النوع من السفن في مياه قناة السويس، وفقا لـ “RT”.
وقول اللواء بحري المصري محمود متولي لـ “RT” إن السفن التى تصل حمولتها لأكثر من 200 ألف طن تعبر القناة بسهولة ويسر، موضحا أن السفينة التى جنحت اليوم بالقناة كانت رقم 13 في القافلة.
وأشار إلى أن ترتيب عبور السفن يكون بحسب الأكثر حمولة وهناك سفن ذات حمولة مماثلة، مضيفا أن “السفينة الجانحة عبرت قناة السويس وأنه لا يمكن القول بشأن ما حدث للسفينة الجانحة سوى إنه حادث يتحمل مسؤوليته القبطان نتيجة أخطاء منه، ناهيك عن الظروف الجوية أحيانا”.
ومن جانبه، قال اللواء بحري محفوظ طه مرزوق مدير الكلية البحرية الأسبق ونائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس سابقا، إن هناك من له مصلحة فى ترويج الشائعات حول قناة السويس والحديث عن إمكانية وجود ممرات بديلة.
وتابع: “هي أوهام لا أساس لها فالسفينة الجانحة كانت رقم 13 وعبرت قبلها 12 سفينة في نفس الظروف الجوية، وترتيب دخول السفن يكون للأكثر حمولة ثم الأقل فالأقل وأن تمر 12 سفينة ذات حمولة كبيرة من الجنوب إلى الشمال دليل على أن الحادث يتعلق بالسفينة عينها”.