لتقطت كاميرات الصحفيين، خلال حفل تنصيب الرئيس الأميركي، جو بايدن، صور لنائبته، كامالا هاريس، برفقة الضابط، يوجين غودمان، الذي ذاع صيته على خلفية اقتحام مناصرين للرئيس السابق، دونالد ترامب، مبنى الكونغرس في السادس من يناير الجاري.
وتصف شبكة “CNN” الأميركية انتقاء غودمان لمرافقة نائبة الرئيس الجديدة بأنها تحمل نوعا من التكريم، كونها تعتبر “اعترافا بتصرفاته الشجاعة” خلال الأحداث العنيفة التي شهدها الكونغرس مؤخرا.
وبات غودمان من الوجوه المألوفة في الشارع الأميركي بعد انتشار فيديو يظهر مقاومته بشكل منفرد لمجموعة من مقتحمي الكونغرس، خلال مطاردتهم للشرطي ومحاولة الأخير ردعهم عن التغلغل بين أروقة المبنى.
HERO OFFICER: @DavidMuir reports on Capitol Police Officer Eugene Goodman, the Army veteran seen redirecting a Trump mob during the riots away from the Senate chamber – with lawmakers now introducing a bill to honor his bravery. #AmericaStrong https://t.co/eUC4mPKTF4 pic.twitter.com/b1jFlbTEPe
— World News Tonight (@ABCWorldNews) January 15, 2021
وجاء تدخل غودمان خلال الأحداث عندما لاحظ أن الباب المؤدي إلى غرف مجلس الشيوخ لا يتمتع بحماية أمنية كافية، فحاول إبعاد المتمردين إلى الناحية المغايرة بعيدا عن أعضاء المجلس، ليكونوا أقرب إلى مكان تواجد فيه عدد من الضباط.
وكانت شجاعة غودمان سببا بتقدم أعضاء في الكونغرس بمشروع قانون لتكريمه، الخميس الماضي.
وقال النواب في بيان، وفق ما نقلت شبكة “ABC” المحلية، إن غودمان قاد مثيري الشغب بعيدا عن مجلس الشيوخ “مخاطرا بسلامته، وتمكن من إبعاد الحشد العنيف بعيدا عن مدخل غير محروس من غرف مجلس الشيوخ، وحماية أعضاء مجلس الشيوخ والموظفين والمراسلين الداخليين”.
وسارت مراسم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد بسلاسة وسلام، وسط تشديدات أمنية تم فرضها على خلفية تهديدات مرتبطة بالأحداث التي شهدها الكونغرس مؤخرا.
وشهد حفل تنصيب بايدن، حضور رؤساء أميركيين سابقين، هم جورج بوش الابن، وبيل كلينتون، وباراك أوباما، إلى جانب زوجاتهم.
وأدت كامالا هاريس القسم نائبة للرئيس أمام قاضية من المحكمة العليا، وسط حضور رسمي لشخصيات مرموقة، وإجراءات أمنية مشددة.
وسيبقى هذا اليوم مشهودا في الولايات المتحدة خصوصا مع تولي امرأة منصب نائب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ أكبر قوة في العالم.