أعلن معلم للتربية الفنية في السنغال ” أنه ابتكر أبجدية جديدة للّغة الوولفية التي يتحدث بها أغلب السنغاليين والموجودة بدرجة أقل في بلدان إفريقية أخرى.
وأكد المعلم الذي يدعى “الشيخ الطالب بويا سك” أن أحرف هذه الأبجدية المسماة “كايتي” (اسم قرية المفكر السنغالي الراحل “الشيخ آنتا ديوب”) سهلة الفهم والحفظ والكتابة.
وتضم “كايتي” 41 حرفا، منها 33 حرفا عاديا و8 حروف خاصة تُستَخدَمُ لكتابة أصوات نادرة من الوولفية بالإضافة إلى كتابة الفرنسية. وتتم كتابتها من اليسار إلى اليمين، تماما مثل اللغات ذات الأصول اللاتينية.
ويعتقد “الشيخ الطالب بويا سك” أن هذه الأبجدية يمكن استخدامها لكتابة لغات إفريقية أخرى، خاصة عندما تخضع لبعض التحسينات. وأكد أنه كان يجهل وجود نظام كتابة ذاتي في الفضاء الذي يضم السنغال وغامبيا قبل أن يكتشف أبجدية “غاراي” المُبتَكَرَة في 1960.
ورأى أن وجود أكثر من أبجدية للّغة واحدة ليس عيبا، مُستَشهدا باللغة اليابانية وأبجدياتها العديدة وكذا بلغات الماندرين والمغول وقبل ذلك الفراعنة. وأشار إلى أن أصالة الأبجدية الجديدة تكمن في انتمائها التام للزنجية، فهي، كما يقول، لا تمت بصلة للأبجديات السابقة سواء كانت اللاتينية أو العربية أو غيرها.
وكشف “الشيخ الطالب بويا سك” عن اعتماده، في ابتكار نظام الكتابة هذا، على أهرامات مصر والنوبة، وهو ما جعل بعض الحروف تأخذ شكلا مثلثا.