تمر اليوم الأحد الذكرى الأولى على رحيل السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، الذى برحليه أدمى قلوب العمانيين والعرب والعالم.
فقد رحل قابوس السلطان الإنسان صوت الحكمة والعقل والإنسانية، صوت المحبة الذي لم يعرف العداوة قط.
حيث سار مسالمًا مطمئنًا ذلك القائد الحاني على شعبه، من قدم كل ما يستطيع وظل مخلدًا فى القلوب “ترافقه الدعوات سنينًا وسنين”.
عرف عن السلطان قابوس الذى رحل عن عالمنا فى العاشر من يناير 2020 أنه أكثر من مجرد قائد عربي، حيث كان رمزًا للدبلوماسية الهادئة التي ساعدت على إنهاء أكثر النزاعات تعقيدًا في المنطقة، امتلك شخصية أبهرت أجيالا عديدة من رجالات الدول في الشرق الأوسط والدول الغربية.
ترك السلطان الراحل خلفه إرثًا كبيرًا وبلدًا حضاريًا وشعبًا عظيمًا قادرًا على البناء وقيادة حكيمة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
كان حريصا على الالتزام بزي بلاده الذي يفاخر به ويحث جميع المواطنين العمانيين على التقيد به، فهو تراث الآباء والأجداد.
استفاد السلطان الراحل قابوس من ثقافته العربية والإسلامية وتمازجها مع الثقافة الغربية التى تلقاها في بريطانيا وألمانيا وحين كان يجوب أقطار العالم باحثا عن المعرفة ومطالعا لثقافات الشعوب وألوان حضاراتها.
وظلت عمان تحافظ على موروثها بدعم وتشجيع من جلالته فعمان لم تعرف الإرهاب ولم تصدره ولم تتبن فكرًا معينًا كما أنها لم تغلق طريقا فى وجه التقدم والبناء والتعليم وقد سجلت فى ذلك أرقاما قياسية.