أدلى إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بتصريح غريب حول جودة السيارات التي تنتجها شركته، وذلك خلال مقابلة مع ساندي مونرو الخبير الكبير في مجال هندسة التصنيع وتفكيك السيارات.
وقال ماسك إنه موافق على المقولة الشائعة التي تفيد بسوء جودة سيارات تسلا، وتحدث -أيضا- بشفافية عن الأخطاء التي اقترفتها شركته، ذاكرا الأسباب وراء حدوث المشكلات المتعلقة بالسيارات مثل سوء عملية الطلاء وسوء تصميم سيارات الطراز 3 ووصف الإنتاج بأنه ”جحيم“.
وتابع ماسك، أغنى رجل في العالم والذي بلغت ثروته 185 مليار دولار واستطاع حصد اللقب لنفسه وانتزاعه من مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس أن تسلا استغرقت بعض الوقت وعانت كثيرا لحل مشكلات الإنتاج من أجل التقدم للأمام.
ووفقا لما جاء في تقرير موقع ”Jalopnik“ المختص بتقنيات السيارات، فإن الانتقادات التي طالت تصنيع طراز 3 للسيارات هو استخدام مواد مختلفة لا يتناسب وضعها سويا، وبناء على ذلك اضطرت تسلا لإجراء عمليات استدعاء السيارات بضع مرات بعد توجيهات من إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة NHTSA.
واستدعت تسلا في شهر نوفمبر الماضي، أكثر من 9500 سيارة طراز Xو Y بسبب مشكلات فنية في السقف والبراغي ومنذ أيام قليلة استدعت ايضا 135 ألف سيارة بسبب أعطال بشاشات اللمس والتي تؤثر على سلامة المستخدمين.
وأفادت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، بأن ماسك خلال حديثه مع الخبير ساندي مونرو تحدث عن مشكلة طلاء السيارات وهي إحدى المشكلات الشائعة إذ لم يتم ترك الطلاء لفترة كافية لجفافه وذلك لتركيز فريقه على زيادة وتيرة الإنتاج لذلك وصف ماسك عملية الإنتاج بـ“الجحيم“
وبرر ماسك وصفه لعملية الإنتاج بهذا الاسم أنه يمتلك أفضل فريق في مجال علوم المواد ولكنهم يقدمون عشرات الاقتراحات المختلفة والمتنوعة، لأفضل مواد البناء وهذا ما ينتج عنه إنتاج قائم على أشياء جيدة ولكن عمليا لا تتوافق مع بعضها بعضا.
وانتقد ماسك عملية تجميع القطع، مشيرا إلى أنه حتى أصغر قطعة مستخدمة من الممكن أن تُحدث مشاكل تسريب وعدة أعطال أخرى.
وتسلا هي الشركة الأولى بين الشركات الأمريكية الصاعدة، التي وصلت لحجم إنتاج ضخم منذ 100 عام.
ومن جانبه أشاد الخبير مونرو والذي يمتلك إحدى سيارات تسلا منذ فترة طويلة بجودة المقاعد التي تصنعها الشركة من حيث تصميمها الذي يمنع الضغط على الجسم وتجنب حدوث أضرار أثناء الجلوس والقيادة.