أظهرت الإحصاءات، أن الشخص قد يسافر جوّا بصورة يومية على مدى 461 عامًا، قبل أن يتعرّض لحادثة طيران واحدة يلقى فيها راكب واحد على الأقل حتفه. أي أنه وبمعدل وسطي، ينبغي على السفر يوميا عبر الجو طيلة 20.932 عامًا، لاختبار حوادث مميتة بنسبة 100%.
وجاء في تقرير للاتحاد الدولي للطيران الجوي (اياتا)، نشر الأحد، أن المعدل الوسطي لخطر الوفاة بسبب الرحلات الجوية على مدى خمس سنوات (من 2016 إلى 2020 ضمنًا)، لم يتجاوز 0.13 وفاة، وقد بلغ 0.9 فقط في العام 2019.
تراجع إجمالي الحوادث
يقيس خطر الوفيات مدى تعرض الركاب وطاقم الطائرة “للحوادث المأساوية التي ينتج عنها وفاة جميع من على الطائرة”. ولا يأخذ خطر الوفيات بعين الاعتبار حجم الطائرة أو عدد الركاب وطاقم الطائرة، وإنما يقيس النسبة المئوية لعدد الوفيات الحاصل من ركاب الطائرة.
تراجع العدد الإجمالي للحوادث المسببة للوفاة من 8 في 2019 إلى 5 في العام 2020، ووصل المعدل الإجمالي للحوادث إلى 1.71 حادث لكل مليون رحلة جوية، وهو أعلى من المعدل الوسطي لخمس سنوات (2016-2020) الذي يبلغ 1.38 حادث لكل مليون رحلة جوية.
قال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ألكسندر دي جونياك: “يُعد السفر جوًا خيارًا آمنًا، بالرغم من التراجع الذي شهده أداء القطاع خلال 2020”. إذ وصف تقرير اياتا العام 2020 في سبتمبر الماضي، بأنه “أسوأ عام في التاريخ على شركات الطيران”، حيث قدر صافي خسائر الشركات بقيمة 84.3 مليار دولار، وستستمر الخسائر في 2021، وإن كان ذلك بدرجة أقل.
أدى تدهور عدد الرحلات الجوية إلى تضخيم آثار كل حادثة عند حساب المعدلات. وللمرة الأولى منذ أكثر من 15 عامًا، لم تقع أي حوادث فقدان للسيطرة خلال الرحلة، والتي كانت المسبّب الأكبر لحالات الوفاة منذ 2016، بحسب دي جونياك.
أضاف: “لم يشهد العام 2020 أيًا من هذه الحوادث. ومع ذلك، وبناء على التقارير الأوّلية للتحقيقات في الخسائر المأساوية لتحطم طائرة سريويغايا إس جيه 182 في مطلع 2021، يجب أن نواصل التعلّم والتحسّن”.
انخفض العدد الإجمالي لعمليات الطيران بنسبة 53% إلى 22 مليون في 2020، وتراجع معه العدد الإجمالي للحوادث من 52 في 2019 إلى 38 في 2020.
أشار التقرير إلى أنه بالنسبة للحوادث المميتة “تم استثناء حادثة إسقاط طائرة رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 بتاريخ 8 يناير/كانون الثاني 2020 بصاروخ أرض جو، لأن ذلك وقع بفعل عمل متعمّد لا يمكن اعتباره حادثا”.