قالت فائزة هاشمي رفسنجاني، السياسية الإصلاحية وابنة الرئيس الإيراني الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني، إنها ليست متفائلة بمستقبل إيران، داعية المرشد علي خامنئي (أعلى سلطة في البلاد) إلى مناظرة تلفزيونية.
وأوضحت فائزة هاشمي في مقابلة صحافية مع مجموعة ”ديدار“ الإعلامية في إيران، ونقلتها صحيفة ”إندبندنت“ بالنسخة الفارسية، الاثنين، ”لست متفائلة بشأن حل مشاكل البلاد في المستقبل نظرا للوضع الحالي“.
وأضافت ”إذا أردت دعوة شخص ما للمناظرة، فهذا الشخص هو المرشد علي خامنئي نفسه، لأكون صادقة، فربما يكون الأمر (المناظرة) ناجحاً لمناقشة مشاكل البلاد والسياسة الداخلية والخارجية الإيرانية“.
واعتبرت الناشطة السياسية الإصلاحية المناظرة مع خامنئي ”ربما تجدي نفعاً وتساعد في حل مشاكل البلاد خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالسياسة الخارجية للبلاد من أجل إصلاح الأوضاع“.
وحول الإصلاحيين وحزب كوادر البناء الذي أسسه والدها الراحل رفسنجاني، قالت فائزة ”إنهم ليسوا ديمقراطيين داخل أحزابهم على عكس الادعاءات“.
ورأت عضو البرلمان الإيراني السابق تأثير الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد سببه ”سياسته الشعبوية، ومعارضته الضمنية للمرشد علي خامنئي في السنوات الأخيرة من رئاسته“.
وفي إشارة إلى وضع إيران في المؤشرات العالمية، قالت: ”حسب إحصائيات المنظمات الدولية، فإن إيران تحتل مرتبة متدنية للغاية في القضايا والمؤشرات الجيدة وهي عالية في المؤشرات والقضايا السيئة أو أنها من بين الدول العشر الأولى في العالم“.
وفي جزء آخر من حديثها، أشارت فائزة هاشمي إلى تاريخ جماعات الضغط في الجمهورية الإسلامية، وقالت إن ”تأسيس مجموعات الضغط لم يكن في عهد هاشمي رفسنجاني، وهذه المجموعات موجودة ونشطة منذ بداية الثورة عام 1979“.
وفي 17 من مارس/آذار الجاري، وصفت فائزة هاشمي رفسنجاني، النظام في بلادها بـ“الداعشي“، مؤكدة أنها سوف تترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقضت فائزة هاشمي فترة في السجون بسبب مواصلتها الدفاع عن حقوق المرأة الإيرانية ومعارضتها للنظام، كما تؤكد أن تعريف ”الرجل السياسي“، مصطلح يشمل المرأة والرجل، ولا ينبغي استغلاله لتهميش النساء.