أبدت نيرا تاندن، مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لشغل منصب مديرة مكتب الإدارة والميزانية، قلقها بشأن اتفاقية التجارة الأميركية-الصينية.
وقالت خلال جلسة بمجلس الشيوخ الأميركي،إن الصين لم تحافظ على التزاماتها في العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، وقد أخفقت في الامتثال لقواعد التجارة العالمية.
نهج قائم “على المتاجرة”
أبلغت تاندن، أعضاء مجلس الشيوخ، أثناء جلسة الموافقة على تعيينها، الثلاثاء، أن العلاقات التجارية لم تكن فاعلة في تغيير نهج الصين الذي وصفته بأنه “قائم على المتاجرة”.
قالت نيرا تاندن، ردًا على سؤالها عما إذا كانت تعتبر تطبيق تيك توك الصيني لتبادل مقاطع الفيديو “يشكل تهديدًا أمنيًا”: “أعتقد أننا ينبغي أن نقلق من أي كيان يأخذ معلومات ويتبادل معلوماته التكنولوجية الخاصة. وإلى حد ما يفعل تيك توك ذلك وبالتالي فإنني شخصيًا قلقة لهذا الشأن”.
كان ترامب أصدر في أغسطس/آب الماضي، أمرين تنفيذيين كان من شأنهما حظر تطبيق TikTok في الولايات المتحدة بعد إمهاله وقتًا للبيع.
كانت المرشحة لمنصب وزيرة الخزانة جانيت يلين، أكدت في 19 يناير الماضي، أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، ستستخدم كل الأدوات المتاحة لمواجهة “ممارسات الصين غير العادلة وغير القانونية” التي تقوض الاقتصاد الأميركي.
في المقابل، أفاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في تصريحات رسمية نشرت في الشهر نفسه، أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة وصلت إلى “مفترق طرق جديد” وأنها “يمكن أن تعود إلى المسار الصحيح في أعقاب فترة صعوبة غير مسبوقة”.
تصاعد التوترّ
أعلنت وزارة التجارة الصينية، في أول يناير/ كانون الثاني الماضي، أن الصين ستتخذ “الإجراءات الضرورية” لحماية مصالح شركاتها بعد أن بدأت بورصة نيويورك شطب أسماء ثلاث شركات اتصالات صينية تقول واشنطن إنها تربطها علاقة مع الجيش الصيني.
توترت العلاقات بين واشنطن وبكين منذ تولى ترامب رئاسة البيت الأبيض. بدأ الأمر بنزاعات تجارية وتكنولوجية وقضايا حول الملكية الفكرية، وازدادت العلاقات سوءًا بعد تفشي جائحة كوفيد-19 في مارس/آذار الماضي.
وقّعت واشنطن في يناير/كانون الثاني الماضي اتفاقية تجارية مع بكين في محاولة لتخفيف توتر النزاع التجاري بينهما، ونصت الاتفاقية على زيادة واردات الصين من السلع الأميركية بنحو 200 مليار دولار خلال العامين المقبلين. وذلك إضافة إلى مشتريات أساسية بقيمة 186 مليار دولار.
لكن سرعان ما بدّد فيروس كوفيد-19 آمال المرحلة الأولى من هذه الاتفاقية نتيجة تضرر حركة الاقتصاد العالمي.