بالرغم من أن جميع الخدمات العسكرية في العالم تبحث حاليا عن طائرات مسيرة صغيرة هجومية جديدة، فإن السلاح الأميركي الجديد، “سبيد ريسر”، لا يتوقع أن تكون من هذا النوع من الطائرات بدون طيار، لكنها قد تتميز بتقنيات أخرى متطورة، بحسب تحليل نشر في “ناشيونال انترست”.
وأعلن مسؤولو شركة لوكهيد، عن طائرة بدون طيار جديدة عالية التقنية من طراز “سبيد ريسر”، من المقرر أن تدخل الاختبارات الأرضية في الأشهر المقبلة، لكنهم لم يقدموا تفاصيل عنها.
وبناء على خطة عامة لمستقبل الطائرات بدون طيار الأميركية، أعلن عنها الخريف الماضي، فيتوقع المحلل المتخصص في شؤون الدفاع كريس أوزبون، أن الطائرات المسيرة السرية حتى الآن من هذا النوع، قد تصبح سلاح سرب الطائرات بدون طيار الجديد للجيش الأميركي.
ويرجح أوزبون أن هذا النوع من الطائرات سيتميز بتقنيات متطورة للغاية، مدعومة بذكاء اصطناعي، خاصة وأن من يدير المشروع هو قسم “سكنك ووركس” في شركة لوكهيد المعروف بسريته وإنتاج منصات متطورة للغاية على مدار السنوات الماضية.
وأشار أوزبون إلى أن الحرب المستقبلية تعتمد على التكنولوجيا واستخدام الطائرات المسيرة فيها سواء للاستطلاع وللأغراض الاستخبارية، أو للاستهداف وتنفيذ هجمات، أو لخلق بيئة قتالية أكثر تشتتا، لإبقاء الطيارات المأهولة على مسافات تشغيل أكثر أمانا.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، قد قررت في يوليو الماضي، تخفيف إجراءات مراقبة تصدير الطائرات المسيرة المسلحة، معتبرة أن حلفاءها يحتاجون إلى تكنولوجيا الولايات المتحدة وأن دولا أخرى خارج اتفاقية حظر الانتشار النووي تقوم بالاستحواذ على السوق.
وأعلن البيت الأبيض حينها أن الرئيس ترامب وافق على خطوة للابتعاد جزئيا عن “نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ” (ميسايل تكنولوجي كونترول ريجيم – ام تي سي آر) المبرم في 1987 ووافقت بموجبه 35 دولة على فرض قيود على مبيعات أنظمة الأسلحة المسيرة عن بعد.
ويهدف نظام المراقبة هذا إلى مراقبة انتشار الصواريخ التي يمكن أن تنقل شحنات كبيرة مثل الأسلحة النووية.
لكنه يشمل أيضا الطائرات المسيرة المسلحة التي لم تكن حينذاك من المعدات الرئيسية في النزاعات كما هي حاليا.