حرص خبراء الصحة على عدم الإدلاء بآراء للتفضيل بين اللقاحات الثلاثة الأميركية، إلا إن هذا لا يعني انعدام الفوارق والاختلافات بين تلك اللقاحات.
وفي العموم، يقول خبراء الصحة إن الحصول على أي من لقاحات كورونا، أفضل من عدم الحصول عليه، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وفق لتقرير لموقع “أكسيوس”.
وأثبتت اللقاحات الثلاثة: مودرنا، فايزر، وجونسون أند جونسون، فاعلية عالية ضد الفيروس، ما أدى إلى تقليص نسبة إسعاف المصابين، ونسب الوفيات.
وأشار تقرير “أكسيوس” إلى وجود اختلافات بين اللقاحات الثلاثة، من حيث الكفاءة، وعدد الجرعات، والفترة الزمنية بين الجرعة الأولى والثانية.
وقال التقرير إن لقاح جونسون أند جونسون يحتاج جرعة واحدة فقط، فيما يحتاج لقاحا فايزر ومودرنا، جرعتين بفارق زمني يصل لأسابيع قليلة بينهما.
وأثبت لقاحا فايزر ومودرنا فاعلية أكبر من لقاح جونسون أند جونسون، في التجارب السريرية في ما يخص ظهور أعراض المرض.
لكن بعض الخبراء أشاروا إلى أن اللقاحات لم يتم مقارنتها مباشرة ببعضها البعض، لذلك قد تكون الاختلافات نظريا على الورق فقط.
وبحسب التجارب السريرية، أظهر لقاحا فايزر ومودرنا، حماية تتخطى 90 بالمئة، فيما أظهر جونسون أند جونسون فاعلية أمام أعراض المرض بنسبة 66 بالمئة.
وأظهر جونسون أند جونسون، حماية أمام السلالة الجنوب أفريقية، فيما أظهر لقاحا مودرنا وفايزر فاعلية أقل تجاه هذه السلالة.
ويتميز لقاح “جونسون أند جونسون”، بأنه أرخص في الثمن، وأسهل في الشحن مقارنة باللقاحين الآخرين.
لكن الاختلاف بين فاعلية لقاح جونسون أند جونسون واللقاحين الآخرين، قد يؤدي إلى تعزيز رؤية لنظام لقاح مكون من مستويين، ما قد يؤدي إلى مشاكل.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق مجتمع شيكاغو، هيلين غايل، لصحيفة “واشنطن بوست”، “إذا انتهى بنا المطاف بتسلسل هرمي يقول إن جميع الأثرياء البيض يحصلون على لقاح شركة فايزر، وأن جميع الفقراء السود يحصلون على جونسون أند جونسون، فستكون هذه مشكلة”.
وقال تقرير “أكسيوس”، إن استخدام لقاح جونسون أند جونسون -ذي الفاعلية الأقل- في المجتمعات الملونة التي تأثرت بشدة من الوباء، قد يؤدي إلى تآكل الثقة.
بالنسبة لأستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة كورنيل، جون مور، فإن الخيار الأفضل هو منح لقاح جونسون أند جونسون للشباب، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من مخاطر ظهور سلالات أخرى مقاومة من الفيروس.
المصدر | الحرة