إحصائية مثيرة لأندية دوري روشن تكشف الكثير من الحقائق الفنية
اختتمت مرحلة الذهاب في دوري روشن السعودي بصدارة الهلال لكل شيء، هو الأعلى نقطًا بـ47 نقطة والأكثر فوزًا بـ15 انتصارًا ودون أي خسارة، وهو كذلك الأقوى هجومًا بـ50 هدفًا ودفاعًا بعدم استقبال أكثر من 9 أهداف، ويُطارده النصر الذي تنقصه مباراة سيخوضها الثلاثاء القادم أمام الاتحاد.
مباريات الجولة من الإياب لُعبت بالفعل وقد عززت أرقام الزعيم المهولة لكن حديثنا اليوم عن إحصائية الأهداف المتوقعة والحقيقية لأندية دوري روشن خلال مرحلة الذهاب فقط، دون احتساب الجولة الأخيرة التي لعبت على مدار الأسبوع الماضي.
الأهداف المتوقعة هي إحصائية خاصة بقوة هجوم الفريق وفرصه خلال مباراة ما، تعتمد على عدة عوامل أبرزها نوعية وقوة ومكان تسديداته وفرص تحولها لأهداف وتُظهر عادة دور المهارات الفردية على صناعة الفارق.
الفارق بين الأهداف المتوقعة والحقيقية كلما كان صغيرًا يعني أن الفريق يستطيع إحراز فرصه المؤكدة وأن الدور الفردي لنجومه محدود في هذا الجانب، إما إن كان كبيرًا لصالح المتوقعة فهو يعني معاناة في استغلال الفرص فيما لو كان الفارق كبيرًا لصالح الحقيقية فهذا يعني وجود تأثير فردي كبير للاعبين.
الفرق الـ5 الأولى في ترتيب الأهداف المتوقعة ونقارنها بتلك الحقيقية لنرى الفارق وتفسيره ..
5- التعاون
الأهداف المتوقعة: 27.66
الأهداف الحقيقية: 30
التعاون يعيش موسمًا جيدًا في دوري روشن، لكن الفضل الأكبر في ذلك لدفاعه لا هجومه.
هجوم التعاون ليس بالقوي لكن اللمسة الفردية حاضرة خاصة من جواو بيدرو.
4- الاتحاد
الأهداف المتوقعة: 31.16
الأهداف الحقيقية: 31
تلك الإحصائية تكشف سر ضعف الاتحاد وموسمه المخيب وهو ضعف الهجوم خاصة في استغلال الفرص وإحداث الفارق الفردي.
الاتحاد هو الفريق الوحيد من الرباعي الكبير الذي يمتلك عدد أهداف حقيقية أقل من تلك المتوقعة وذلك يعني نه يُهدر الفرص ويفتقد للعنصر الفردي وإبداعه.
وانخفاض الرقمين بشكل عام يعطي انطباع أن الفريق يُعاني لصناعة الفرص.
3- الأهلي
الأهداف المتوقعة: 32.6
الأهداف الحقيقية: 36
الأهلي يُشبه للهلال، الذي سنأتي له لاحقًا، لكن الفارق في قوة وجودة الهجوم، فرديًا وجماعيًا.
الأهلي يتخطى في أهدافه الحقيقية تلك المتوقعة لكنه في نفس الوقت أهدر 17 فرصة مؤكدة للتسجيل من إجمالي 39.
هذا يدل على أن هجوم الفريق يحتاج إلى تحسن في استغلال الفرص وكذلك يحتاج الفريق لنجومه لصناعة الفارق بقدراتهم الفردية.
2- النصر
الأهداف المتوقعة: 36.83
الأهداف الحقيقية: 43
فارق ملحوظ بين الرقمين لصالح الأهداف الحقيقية، وهو ما يكشف سر قوة النصر هذا الموسم .. القدرات الفردية لنجومه.
رونالدو وتاليسكا تحديدًا يُساهمان بقوة في تلك الإحصائية لأن كل منهما لديه القدرة على تحويل الفرص الصعبة جدًا لأهداف، تلك الفرص يكون إمكانية تحولها لأهداف دون مهارة اللاعب ضعيفة جدًا وهي تساهم في تواضع رقم الأهداف المتوقعة.
النصر بحاجة لتطوير أدائه الجماعي لأن نقطة القوة تلك قد تتحول إلى ضعف حال غاب أن تراجع مستوى أحد نجومه.
1- الهلال
الأهداف المتوقعة: 47.16
الأهداف الحقيقية: 50
تقارب الرقمين إن دل على شيء فهو فلسفة الهلال الفنية التاريخية والتي تعتمد على الأداء الجماعي والوصول المنظم لمرمى الخصم، سواء بالهجمات المرتدة أو عبر بناء اللعب والاستحواذ.
الهلال لا يهدر الفرص تقريبًا، ولكن في نفس الوقت دور المهارات الفردية لنجومه ليس كبيرًا كما نلحظ، ذلك ربما لأن مساحة الإبداع الفردي تحت قيادة جورج جيسوس محدود كثيرًا.
الرقم الكبير للأهداف المتوقعة يؤكد مدى قوة هجوم الفريق وقدرته على صناعة الفرص.